الحب الأول.. الانتحار الأخير

في مجتمع ما زال يعتبر الحب نقيصة، وتنتشر فيه مظاهر البغض والحقد، كثيرا ما يدفع «الحب الأول» إلى الانتحار بأبشع صوره، ومع تكرر مثل هذه الحالات لا يبقى على قيد الحياة إلا «المحصنين» ضد الحب وأعراضه من «الواقعيين» المنسجمين مع طبيعة العلاقات الإنسانية بأبشع صورها، والحب الأول عادة ما يصبح «حبا أخيرا»، والغريب في الأمر أن مجتمعا ينتحر فيه المراهقون بشكل مرعب وتعددت حالات ذلك إلى درجة الخطر، يبقى فيه المتخصصون النفسانيون تقريبا بطالين عن العمل لا يكاد الكثير منهم يعمل شيئا أو يحوّل إلى نشاط آخر داخل المؤسسة التربوية التي يعمل بها، وكثيرا ما يبقى منصب «المستشار النفسي» فارغا لأنه في النهاية لا يؤدي أي وظيفة، لكن مقابل ذلك تزداد الحالة النفسية للكثير من المتمدرسين في السن الذي يسمى «مراهقة» مع المظاهر الطبقية الجديدة وانتشار «القيم» التي يحملها الأثرياء الجدد وأبناهم الذين روجوا عمليا لفكرة مفادها أن كل شيء يباع ويشترى بما في ذلك المشاعر الإنسانية النبيلة، وفي النهاية فإن أصحاب المشاعر الرفيعة يقدمون على الانتحار لا يبقى على قيد الحياة إلا أصحاب المشاعر «الحديدية» واللامشاعر ومروجو «قيم الأثرياء الجدد» الذين لا يحتاجون إلى مرشدين نفسانيين وربما هو السر في بقاء الأطباء والمرشدين النفسانيين بدون عمل مع أن العقد النفسية في ارتفاع مذهل.

شكرا لك أخي العزيز

merci charaf

واجبي اخي

علي الرحب

مشكووور أخي

مشكووووووووور على الوضوع أخي مشكوووووووووور