تبقى قضية عدم إبعاد بودبوز من التشكيلة الوطنية بعد أن قرر الناخب الجديد “حليلوزيتش” عدم إدراج اسمه في قائمة اللاعبين المعنيين بمباراة تانزانيا تصنع الحدث لأنها تسببت في حدوث قبضة حديدية بين المدرب الجديد لـ “الخضر” ولاعب “سوشو” الذي تخلف عن تربص “ماركوسيس” بداية الأسبوع الفارط بحجة الإصابة قبل أن يشارك أول أمس السبت مع ناديه في مباراة تدخل ضمن الدوري الفرنسي..
وهو ما جعل فرضية تعمده الغياب في التربص القادم كي لا يتنقل إلى تانزانيا في أدغال إفريقيا تزداد عند الرأي الرياضي العام وتطرح معها الكثير من الفرضيات التي من بينها مصير اللاعبين مزدوجي الجنسية الذين ينوي “حليلوزيتش” استدعاءهم إلى التشكيلة الوطنية مستقبلا.
أنديتهم ستضغط عليهم وسيناريو بودبوز قد يحصل لهم
ومثلما سبق أن نشرنا إليه في صفحاتنا خلال الأيام الفارطة، فإن “حليلوزيتش” ينوي تدعيم التشكيلة الوطنية بلاعبين جدد في الأيام القادمة غالبيتهم من اللاعبين مزدوجي الجنسية الذين ينشطون في مختلف الدوريات الأوروبية وخاصة الفرنسي وهذا في صورة فغولي، حمومة، طافر، بلفوضيل، إبراهيمي وغيرهم، حيث أن هؤلاء قد يجدون أنفسهم في وضعية بوبدبوز وقد تفرض عليهم أنديتهم عدم الالتحاق بتربصات المنتخب الوطني خاصة حين لا تتم برمجة مباريات ودية فيها لحاجة هذه الأندية بخدماتهم، وحتما فإنها ستستغل صغر سنهم من أجل الضغط عليهم وهذا تخوفا من تلقيهم إصابات مع المنتخب الوطني.
بودبوز يعرفهم جميعا وكان سيبني الجيل الجديد للمنتخب معهم
ومثلما يعلم الجميع فإن بودبوز يوجد على علاقة مع الكثير من اللاعبين مزدوجي الجنسية الذين تنوي الفاف جلبهم لتدعيم المنتخب الوطني لأنه (بودبوز) يوجد في نفس سنهم تقريبا (يبلغ 21 سنة فقط)، وكان لاعب “سوشو” معولا عليه كثيرا من أجل بناء منتخب جديد خاصة بعد اقتناع الرأي الرياضي العام بنهاية جيل بوقرة، عنتر يحيى، بلحاج، زياني وغيرهم من اللاعبين الذين قادوا “الخضر” إلى “مونديال” جنوب إفريقيا الفارط بعد تنقلهم للعب في “الخليج”، حيث أن عصاد مثلا صرح لنا منذ أيام في “الهدّاف” أنه من الضروري بناء منتخب جديد يقوده لاعبون مثل بودبوز وعبدون.
هل سيؤثر قرار إبعاد بودبوز نهائيا من المنتخب في قرارهم؟
وإذا كنا في هذا المقام لا ندافع تماما عن بودبوز لأن الناخب الوطني “حليلوزيتش” يعرف جيدا الدوافع التي جعلته يعاقب بودبوز من خلال عدم ستدعائه للقاء تانزانيا، فإننا نتساءل كيف سيكون رد فعل اللاعبين الجدد من مزدوجي الجنسية الذين تنوي “الفاف“ جلبهم للعب في التشكيلة الوطنية مستقبلا خاصة أنهم حتما يكونون قد علموا بالمشكل الأخير الذي حصل لـ بودبوز، وهل سيكون هناك تأثير في قرارهم النهائي بحمل الألوان الوطنية من عدمه في حال قرر “حليلوزيتش” إبعاد بودبوز نهائيا من المنتخب الوطني مستقبلا وهو الذي أكد مرارا وتكرارا أنه لا يعترف لا بمستوى ولا باسم اللاعب مقابل انضباطه.
“الفاف” مطالبة بحل جيد لقضية بودبوز لتجنب أي مشكل
وإذا كان رئيس الفاف روراوة قد منح البطاقة البيضاء لـ “حليلوزيتش” وهو ما يعني أنه لن يتدخل في أي قرار قد يتخذه هذا الأخير في تسيير المجموعة، فإنه يبقى من الواجب أن تكون لـ “الفاف” كلمة في قضية بودبوز وتتخذ القرار الذي تراه الأنسب خاصة لمصلحة المنتخب الوطني والذي لا يضر بمصير لاعبين ينتظر أن يدعموا التشكيلة الوطنية في المستقبل القريب وهم الذين كل الآمال مبنية عليهم لإعادة روح الإنتصارات إلى المنتخب الوطني بعد مرحلة الفراغ الرهيبة التي يمر بها منذ بداية السنة الفارطة.