هو الشيخ زكرياء بن سليمان بن يحيى بن الشيخ سليمان بن الحاج عيسى،المعروف بـ : مفدي زكرياء ( شاعر الثورة الجزائرية ) ولد يوم الجمعة 12 جمادى الأولى1326 هـ، الموافق لـ 12 يونيو 1908م، ببني يزقن، أحد القصور السبع لوادي ميزاب، بغرداية، في جنوب الجزائر من عائلة تعود أصولها إلى بني رستم مؤسسو الدولة الرستمية في القرن الثاني للهجرة.
لقّبه زميل البعثة الميزابيّة والدراسة الفرقد سليمان بوجناح بـ: "مفدي"، فأصبح لقبه الأدبيّ الذي اشتهر به كما كان يوَقَّع أشعاره "ابن تومرت"، حيث بدأ حياته التعلمية في الكتاب بمسقط رأسه ، فحصل على شيء من علوم الدين واللغة ثم رحل إلى تونس وأكمل دراسته بالمدرسة الخلدونية ثم الزيتونية ، وعاد بعد ذلك إلى أرض الوطن وكانت له مشاركة فعالة في الحركة الأدبية والسياسية . ولما قامت الثورة إنضم إليها بفكره وقلمه فكان شاعر الثورة الذي يردد أناشيدها ، وعضوا في جبهة التحرير مما جعل فرنسا تزج به في السجن مرات متوالية.. ثم فر منه سنة 1959 فأرسلته الجبهة خارج الحدود فجال في العالم العربي وعرّف بالثورة . وافته المنية بتونس سنة 1977 ونقل جثمانه إلى مسقط رأسه .من آثاره الأدبية اللهب المقدس وديوان شعر جمع فيه ما أنتجه خلال الحرب ، و إلياذة الجزائر التي نظمها بطلب من الأستاذ المرحوم مولود قاسم نايت( وزير الأوقاف وقتها) بمناسبة مرور عشرية على الاستقلال ، و انعقاد مؤتمر الفكر الإسلامي بالجزائر عام 1972 فكان شاعر الثورة المجيدة و لسان حالها.
في هذه المساحة ، ارتأيت أن أنقل إلياذته الشهيرة و التي خط فيها بقلمه صفحة مشرقة من تاريخ الجزائر المناضلة المكافحة عبر الأزمان...
أتمنى للجميع المتعة و الفائدة.
تحياتي