أيصل تنـــــاقــض العالــــم إلــــى هــــذا الحـــد ؟
عقـــول نحملهـــــا في رؤوسنا ... يبــــدو أنها فارغة
وان لــــم تكـــن فارغة فستكــون حتمـــــا تحمــــل في داخلهـــــا هــواء فقـط
هــــــل من المعقـــــول أن يكـــــون المجامــــل اعــز الأصدقاء وأوفاهم
والصريـــــح الذي ينتقــــــد ويسعــــى لتصحيـــح أخطائــــك يعتبــر عـدوك
...* مواجهــــه *...
اعقـــد مواجهـــــه بينـــك وبيــــن نفســـك .. حــــاول الوصــول لنتيجة مرضيــه
ترضيـــــك أنت .. وترضــــــي من حولـــك .. وقبـــــل ذلك كلــــــه
ترضــــي ذلك الضميـــــر الذي بداخلــــك ..
لا تكــــن مجامـــــلا حتــــى وان كنــــت وحيـــدا وبـــــلا أصدقاء
فالإفراط فــــي المجاملة يتحــــول إلى نفـــاق غيــــر مــــرئــــي
وسرعــــــان مايتطـــــور الأمر
وتتحـــــول مجاملتـــــك إلى شبـــح من الأكاذيب
اذا تخلصــــت أنت من مــــا يسمــــى بالمجاملة فأعلــــم بأن من حولـــك
سيحــــذون حــــذوك .. ولاتكـــــن مصـــرا على استخـــدام شبـــــح المجاملة
لان الإصرار على الخطأ يعتبــــــر خطيئة
الصراحة ليســــت سكينــــــا حــــــاد يجــــرح المشاعــــــر
بــــــل هــــي فـــــن ..يصعـــــب على الجميـــــع استيعابــــــه
فالصريــــــــح معــــــــك ,,, دائمــــــا مريــــــــح
... < مــــن منظـــور آخــــر > ...
هل مــــن المعقـــول أن يكـــــون عــــــدوك غبيـــــا حتــــــى يخبــــرك
بمــــــواطــــ ـن ضعفــــك وينبهـــك بأخطائـــــك؟
العـــــدو الحقيقـــــي فائــــــق الذكــــــاء .. فهـــــو من يسعــــى الى تـــزين
شخصيتـــــك وإيهامــــــك بأنك شخـــــــص كامـــــل حتــــى .. تقتنـــــع بما يقول
وتتوقــــــــف عن السعــــــــي نحـــــو تطـــــوير ذاتــــك
معادلـــــه ذكيـــــه يستخدمهـــــا العــــدو ليقلــب الموازيـــن لصالحــــــه
دون أن تشعــــــــــر أنت
بات الأعداء أذكياء جــــــدا .. ينهشــــون لحمـــك وأنت تقـــف دون حـــراك
يذمونـــــك ويقضـــــون عليـــــك وأنت تبتســــم .. وتصفـــــق لهــــم
سياسة .. جاملنــــــي وكـــن صديقــــــي
صارحنـــــــي وكــــن ألــــد أعدائي
تــــــــــوســـــــــــع نطاقهـــــــــــا .. ولــــم يعــــد الفـــــرد فقـــط من يستخدمهـــا
بـــــــل المجتمعــــــات أيضا باتــــــت تسيــــــر على هــــذه السياسة
والحــــــاذق لأتخفى عليــــــه أمور كهـــــــذه