.... السلام عليكم .....
... نبدأؤها ... على عتبات ... مدينة ...
... خضراء ... تمتد بها المسافات ...
... الضائعة .. المٌتعرجة ..المُلقاة على ...
... الطرقات ...
.... كدنا نصل ...
..... والظن قتلنا ...
.... فلمحنا بأن الأرجل لا زالت ...
..... مُثبتة ... مغروسة ...
.... لا تسير ...
..... ففقدنا الخطوات ...
.... عبرنا ... السُبل ...
..... هي كثيرة ... عديدة ...
.... ولكن لها ... نهاية ...!!؟
..... ربما لا تشبه نهايتكم أو نهاية ... !!
.... طرقاتكم ...
..... هي إلتواءات ...
.... دهاليز .. أو كصناديق ...
..... مُرصوصة .. مصفوفة ...
..... فتحت عدة أبواب ...
.... فرأيت الباب صار في الباب ...
..... وعلى تلك الأبواب ..
.... هَطَل المَطر ...
.. ظننتُ بأنّه دمٌ ممزوجٌ بفتات دمع مُمزق ... !!!!
... وكانت بقية الرؤية أن تجمدت أطرافي ...
..... حين أرغمت قدماي على أن تشقّ ...
... ذاكَ المعبر ... المُغبر بعتمة ليلٍ كاحل ...
.. وأستقاني عطرٌ من تلك الخلجات الدامية ...
.... رائحته ... رائحة موتٍ وجلاّد ...
... تابعتها سيراً تلك الطرق ...
.... والممرات ... المتعرجة ...
..... التي لا تنتهي مهما قطعنا ... !
... فكم كانت تطول المسافات ... !!!!
.... ولا تهدأ ... !
..... عددتها .. خطواتي ...
... فظننتُ بأن القدم تتوه أحياناً ...
.... من بُعد المساحات ...
.... أحسست بأن الموت ... يخنقني ...
... فتمنيت لو أن روحي تُقبض ...
.... وترحل ...
... وكفاني عيّشاً ...
.... وروحي فلتزهق ... !
... بدأت أكتب ما أحفظ ...
.... وأقتص العيش ..
... وخبز مغموس ...
.... بكأس الحنظل ...
... وإختبأت بين ثنايا....
.... رحمٍ بظلمته ...
... وأعمتني أقفال ...
.... دُسّت بالأبواب ...
..... على أبوابه هَطَل المَطر ...
.... هو دمعٌ .. أو مطر ...
..... ولكن كان يزال .. يَسقُط ...
.... كسيلٍ مدار ...
..... سقطت العبرات .. فهطل المطر ...
.... على أرضٍ سال الدمع .. يُبكي ...
..... وعلى أرضٍ جرت الدماء .. تُسقي ...
.... وإستقى الزرع ... وكبر ...
..... ونمت سواعد ... وألقت الحجر ...
.... وأشرق فجر ...
..... بين عينين كانت ترقبه ...
.... وقد نفضت العين عنها النُعاس ...
..... وباتت تفرح ... وتضجر ...
.... وبان الدمع ... فترقرق ...
..... وإرتحل .. وتحدر ...
.... من أعلى لأسفل القمم ...
..... يُعانقه .. فيغرق ...
.... والمُعتقل يعلو .. ويشتدّ ...
..... والعهد بينهم .. لا للهجر ...
.... فأزدوج الدمع .. بدم العِرق ...
..... فهطل المطر ...
.... كالحجر ...
..... ليغلق المعتقل ...
.... و يعتق زيارةً ...
..... كانت تروم لغدٍ آخر ...
.... تلتهف لها بشوقٍ ...
..... من لقاء ... ورحيل ..
.... ووداع على عتبات مُعتقل ...
..... ونار هجير ...
.... تدوس آخر ...
..... المراحل ... ليومِِ ...
.... معتقل حارق ...
..... وقد أقفلوا الأبواب ...
.... هُمّ بَشرٌ ... ولكن غجر ...
..... والعين تسكب ما بها من دمعٍ ...
.... وعلقت المفاتيح ... بالأقفال ...
..... وأقفلوا المُعتقل ...
.... وأقفلتُ مفكرتي ... والدفتر ...
..... وقدّ هَطَلَ المَطَر ...
.... على أبواب مُعتقل .....!
__________________________
...... والمطر لا ينتهي ... ما دامت الأقفال تُعانق أبواب المُعتقل !
........... أكتب من جُرح أمتي .... واليوم هو موسم هطول المطر !!
............ سأضع باقي ما رماه القلم ...... لتكن عبارة هي الأجمل !
........... والغد ..... يأتي ... وهو يمتطي الفرح ... وأقول هو الأجمل من يومٍ ،،
سبقه وكان الأمس ,,!
........... فالصبر مذاقه ...... مُرٌ ... مُزج بطعم العسل ،!!!!
........... والسماء جميلةٌ حين تحن إليها العيون ...... فتسقط المطر
وقد هطل ... !
........... على أبواب ذاكَ المُعتقـــــل .....!!!
... أنهيها ببضع كلماتٍ ...!!!
... تتسابق ما تُدعي بالسنوات .. سنواتٍ مُتتالية ...
... بضع أيام ... وأشهر .. وتنتهي ...!.
.... والمطر لا ينتهي ... ما دامت الأقفال تُعانق أبواب المُعتقل ..!!
......... كلمة لا تسبقها الحدود .... فهي قد خرجت من جوف حُرّ .... يتأمل في
الغد ... الأفضل ...!