عَرينٌ من الأشبالِ في الحيِّ يَزأرُ.........فقائدُ أشبالِ العبادِ مُسافرُ
و دمعٌ من القلمون فاضتْ عُيونُهُ.......فتَجري، على خدِّ المُحبّينَ تَعبرُ
و عَينايَ جَفّتْ،و الجبينُ مُقطّبٌ..........و زاد لساني في كلامي التعثرُ
فشوقي لكمْ قد يَعجزُ الوصفُ دونهُ.......فكيفَ به الكلماتُ سوفَ تعبّرُ
و لكنّ أصواتَ القلوب أبُثُّها......... أثيراً من الشوق ِ، فيحكي التخاطرُ
لقد كُنتَ في الدبيّةِ خيرَ صاحبٍ......... و خيرَ أخ ٍ مَعَهُ المَعيشة تُزهرُ
أتذكرُ إذ تأتي إليَّ مُسائلاً ......... عن الدرسِ تلقاني بقلبي أُفسِّرُ
و يومَ أتيتُ من امتحانيَ غاضباً.......لِشدَّةِ ما أبلَيتُ سُوءاً سَأكفـ.(حذفت من قبل المشرف)
فتأتي إليَّ مُهدّئاً و مواسياً.........و نُفضي إلى حَمدِ الإِلهِ و نَشكرُ
أتذكرُ إِذ نَقضي النهارَ بدرسنا....... و نمضي معاً في الليل نَلهو و نَسهرُ
و ساعَةَ َ يأتيني الدوامُ ولَمْ أزل........ أسيراً لنومي في فراشي أشَخِّرُ
فتأتي إلينا في نَشاطٍ وهِمّةٍ......... فأنهضُ و الماءُ على الرأسِ يَقطُرُ
أتذكرُ في يوم اتكائي عليكُمُ.........فتصرُخُ أنْ: قمْ يا أسامه ، أتذكرُ
بغربَتكُمْ حَنَّ الفؤادُ لِفقدِكُم..........جُفوني غدَتْ من راحةِ النومِ تَنفِرُ
أيا سامرُ،طفْ في فرنسا و قل لنا........أحقاً لها سحرٌ كما الناس تُخبرُ
تَمتّع كما تهوى بسحر جَمالها .........و لكن أخي سامر،إذا كنت تقدرُ
فأوصل سلامي لكلّ أبناء ضيعتي......هناك، ومن بغيابهم نحن نخسر
و أهدِ إلى شيخي فراس مودةً.........و حباً و شوقاً في فؤادي يعمر
و أرسل إلى عمّار ألفَ تحيّةٍ........ و قل لبليغٍ إنما الشوقُ يَكبرُ
و أخبر حُمَيطوناً بأنّا مَعَ الذي.........له صورةٌ جنبَ اسمِهِ سَوفَ تَظهرُ
(الإمام الشهيد)
و إني لأدعو الله ربَّ الخَلائقِ........بأن يَرجِعَ لي بالسلامةِ سامرُ
و هذا لكم وَعدُ القصيدةِ يا أخي..... فهل يا ترى وفّى أسامةُ دنكرُ