مقال بقلم / فرح همساس
أَمَّـــا بَــعْــدُ :
بعد صبر طويل وبعد معانات طويلة مع لاعبي المنتخب الوطني ان الوقت الان لكي نضع سوالا مهما حول هولاء اللاعبين الممارسين بالمنتخب الوطني . اغلب اللاعبين ان لم نقل جلهم صراحة لم يعودو يقدموا اي شيء للمنتخب الوطني على رقعه الملعب . هي نقطة اسالت الكثير من المداد وايضا نالت ما تستحق من متابعه اعلامية ومن نقد جماهيري . لكن الجواب الشافي لم نصل اليه لحد الان .السوال الاهم والمهم هو لماذا يتالق لاعبونا داخل فرقهم ويفشلون في المنتخب الوطني؟؟
هل الامر له علاقة بالتكتيك المعتمد عليه ؟
او الفرق المنافسة اقوى منا ولا نستطيع ان نفرض عليها اسلوبنا في الملعب ؟؟
هل اللاعب الوطني يعاني من خلل سواء كان تكتكيكي لا يساعده على تطبيق اوامر المدرب او يعاني من خلل له علاقه بالتكنيك لا يساعده على اتخاد القرار السليم في الوقت السليم ؟؟
الكثير من التساولات تراود المشجع المغربي والعربي ايضا حول تغيير اداء اغلب اللاعبين العرب داخل منتخباتهم عكس فرقهم هنا سنحاول ان نتطرق لبعض الامور التي تجعل اللاعب المغربي خصوصا يبدوا كمتقاعس او لاعب يلعب بدون روح في المباريات .
ان تابعنا الاسود كاسماء فاننا نجد المنتخب الوطني افضل المنتخبات في افريقة ولكن عندما نتابع هولاء اللاعبين في ارضية الميدان صراحة نستغرب في ادائهم . حتى انه يخيل الينا هل هولاء صراحة لاعبين بمعايير دولية . عندما نشاهد اللاعبين نجدهم تكتكيا لا يطبقون تعليمات المدرب اغلبهم يفعل ما براسه اللهم ان كان المدرب يامره بمثل هته الامور وانا في رايي من خلال تتبعي للمدارس التكتكية فانني اجد الامر مستبعد بشكل كبير . نجد لاعب يعتمد على ما يملك من قدرات بدنية ويلعب كانه يلعب كرة قدم فردية وليست جماعية هذا ان تحرك اصلا . اما بعض اللاعبين فاننا لا نشاهدهم في المباريات الرسمية الا عندما يتم تغييرهم او عندما يكون هناك ضربة تماس او ركنية . للاسف اغلب اللاعبين المغاربة لم يعودو يلعبون بنفس القوة التي عهدنا عليها المنتخب الوطني . عندما افتح نقاشات مع المشجع العربي من دول الخليج وايضا من دول المغرب العربي فاول سوال يسالني هولاء . لديكم لاعبين كبار ويمارسون ظمن اقوى الدوريات فلماذا تفشلون دائما امام فرق كنتم تفوزون عليها بالخمسة والسته ؟
سوال صراحة يحيرني شخصيا لكي اضع له جواب شافي وكافي واضع له جواب يقنع هولاء المشجعين الذين يستغربون من اداء لاعبي المنتخب . ان دققنا النظر في المباريات التي يلعبها هولاء اللاعبين في المنتخب فاننا نجد اول مصيبة يعاني منها اللاعبين هي الانسجام الواضح بينهم اولا حيث نجد كل لاعب يطبق ما في دهنه والقليل من يلتزم بالاسلوب التكتكي الممنهج والمعتمد عليه من طرف المدرب . وهناك لاعبين اخرين يكون ادائهم بطيء وادائهم نشاز في الفريق الوطني ولا يقدمون المرجوا منهم كانهم يلعبون لفرق غير فريق اسمه المنتخب الوطني . اشكالية الانسجام تكون ظاهرة بين لاعبين يلعبون في خط واحد مثلا دفاع المنتخب بالامس امام افريقيا الوسطى عانى من الانسجام بين لاعبي العمق الدفاعي وبين لاعبي الوسط الدفاعي وبين الاظهرة .هذا اول مشكل في المنتخب هناك اشكالية اخرى وهي غياب الانسجام بين الصفوف التلاث وهي الدفاع . الوسط . الهجوم .
كلنا تابعنا بالامس كيف عانى الهجوم المغربي واصبح معزولا كليا في المبارة وافتقدنا للاعب قادر ان يربط بين الصفوف التلاث او علىالاقل بين الوسط وبين الهجوم . بالامس بدى واضحا لنا انه لا يوجد صانع العاب لديه قرائة شاملة ولديه قرائة سليمية لارضية الملعب . المنتخب المغربي يعاني من فقدان لاعب قادر على حمل الرقم 10 بكل ما يعني من خصائص تكتكية وفنية . الجارة اسبانيا كانت تعاني كثيرا من الفوز بالالقاب والسبب هو غياب صانع العاب قوي لديهم لكن عندما ظهر لاعب برشلونة اتشابي هيرنانديز اصبح المنتخب الاسباني اقوى بكثير مما كان عليه واصبح سيد العالم اجمع . هته النقطة هي التي نريد ان نشير اليها وهي ان المنتخب يعاني من امور عدة في رايي
داخل المجموعه وهي .
- الانجسام بين لاعبي المنتخب كفرديات وكمجموعه .
-الانسجام بين الصفوف التلاث في الفريق الوطني من الدفاع -الوسط-الهجوم -هذه النقطة تحتاج الى عمل طويل وتحتاج الى خبرة من طرف المدرب في فرض اسلوب خاص به على اللاعبين والاعتماد على تكتيك مدرسة معينه من المدارس العالمية المشهورة .
-غياب صانع العاب حقيقي قادر على التحكم في وسط الملعب وصنع الهجمات للاعبي المنتخب الوطني . صانع العاب قادر على اتخاد القرار السليم في الوقت السليم وقادر على دعم الهجوم بكرات تمكنهم من الوصول للشباك .
-القتالية الى اخير الدقائق واللعب بدون كرة وفتح المساحات في دفاع الفرق المنافسة . في التكتيك الحديث وفي الكرة الحديته اصبح اللعب بدون كرة اهم من اللعب بالكرة . لان اللاعب بدون كرة يساعد زملائك في الانتشار الجيد وفي الهروب من الرقابة اللصيقة بالخصوص ان اغلب الفرق التي نواجهها اصبحت تعتمد على تكتيك الدفاع رجل لرجل وايضا دفاع المنطقة .
-غياب الحلول الجماعية والفردية لدى الفريق الوطني بالامس كنا نحتاج الى لاعب قادر على اتخاد القرار السليم بعد ان استعصى علينا التسجيل من العرضيات لم نستطيع ان نغير من الاسلوب التكتكي المعتمد عليه وكان على اللاعبين هجريب تكتيك التسديد من بعيد وايضا الاختراق من العمق لكن اغلب اللاعبين كان غير مركز في المبارة ولم يكون هناك قائد في قدر المسولية وقادر على اتخاد القرار السليم .
- كنا في امس الحاجة الى لاعبين اجنحة اكثر مهارة واكثر سرعه لان مهاجمي الفريق الوطني الحاليين فنيا صراحة ليسوا في مستوى التطلعات لهذا عندمافرضت عليهم رقابة لصيقة اختفوا في المبارة ولم يستطيع اي واحد منهم مساعدة الاخر. كان لدينا مفتاح لعب مهم هو الشماخ لكن كما شهدنا الفريق المنافس فرض عليه رقابة لصيقة جداااااا وعلى الحمداوي مما جعلهم يغيبون . هنا كان على المدرب ان يامر اللاعبين في الوسط بالتقدم للامام وتقديم الدعم الهجومي للااعبي الهجوم وم الغريب ان نلعب ب 3 لاعبين في الوسط كلهم بمهام دفاعية ونحن نريد التسجيل ونعاني هجوميا .
-الاعب في الفريق الوطني لا يزال لديه خلل في التعامل مع الفرق التي تلعب بقوة بدنية هائلة حيث شهدنا كيف كان لاعبي المنتخب يخسرون الكرات التنائية مع الفريق الخصم بالخصوص الكرات التي يكون فيها احتكاك وشهدنا اغلب اللاعبين يسقط ارضا ويخشى ان يصاب في رجله .الشماخ سقط حوالي 3 مرات بتدخلات ربما تبدوا له عنيفة لكن افريقيا هي تدخلات عادية جدا لديهم .
-اللاعب في المنتخب الوطني في امس الحاجة الى قرائة شاملة وقرائة عامة لاساليب الكرة الافريقية العصرية . فما يعاني منه المنتخب تعاني منه اغلب المنتخبات الافريقة التي يمارس لاعبوها في دوريات اوربية كبيرة واكبر مثال هو منتخب ساحل العاج الذي يمارس لاعبوه في اكبر الفرق العالمية وميزانية هذا المنتخبات تساوي مليارات من الريلات ولكن كلنا نشاهد كيف يكون اداء المنتخب الايفواري مع المنتخبات الافريقية وكيف يكون اداء اللاعب الايفواري مع فريقه الاوربي .عندما نقارن بين هذا المنتخب وبين منتخبنا الوطني سنجد ان ما يعاني منه هولاء نعاني منه نحن ايضا والسبب في رايي غياب روح قتالية وايضا عقلية اللاعب الافريقي الذي ترعرع في اوربا اختلفت عن اللاعب الذي يمارس في افريقيا والسبب ان اللاعب الافريقي يريد ان يحقق المجد حتى يحترف فيعتمد على جميع الاساليب لكي يلفت اليه انظار السماسرة بينما اللاعب المحترف يكون العكس يريد تقديم مبارة بسيطة حتى لا يصاب ولكي يعود الى فريقه وهو معافى حتى لا يخسر مستقبله وايضا حتى لا يخسر رسميته ان كان يلعب اساسي اصلا . هنا الفرق بين فرق تريد ان تصل للعالمية وبين لاعبين يريدون الاحتراف السريع وبين لاعبين وصلوا للعالمية ويريدون الاحتفاظ عليها حتى او كلفهم الامر ان يضحوا بالواجب الوطني وهذا اصل المشكل في الفريق الوطني وسبب ما وصلنا اليه .
خلاصة القول
لاعبي المنتخب الوطني يجدون اجواء مغايرة كليا لتلك الاجواء التي يمارسون فيها في الدوريات الاوربية . هنا يجدون لاعبون افارقة اقوياء بدنيا وتكتكيا ولا يهمهم اي شيء سوى الحصول على الكرات . هذا الاسلوب يخيف اغلب لاعبي المنتخب ويهددهم بالاصابات الخطيرة مما يجعل اغلب هولاء اللاعبين يقتصدون في اللعب ولا يقدمون كل ما لديهم حتى ان اغلب اللاعبين لا يقدم حتى 50/100 ما يقدمه لفريقه الاوربي او الخيلجي .خوف اللاعبين من الضياع والمعانات من خطورة اصابة السبب وايضا غياب مفاتيح لعب مهمة لدى الفريق الوطني . لا نزال في امس الحاجة الى صانع العاب مميز والى لاعبي وسط قادرين على تقديم الحلول التكتكية المناسبة للمدرب نريد لاعبين يجيدون التحكم بالكرة في الوسط ويجيدون قرائة الملعب والتمريرات السليمة سواء الطويلة او القصيرة ونريد لاعبين قادرين على التسديد من مختلف الزوايا ولاعبين يجيدون الضربات التابثة المباشرة وغير المباشرة . هذه بعض من اشكاليات المنتخب وان شاء الله سيكون لي متابعه دقيقة لاغلب المشاكل التي يعاني منها المنتخب داخل رقعه الملعب وسيكون لنا قرائة معقمة لبعض الامور التي تهدد استقرار المجموعه داخل رقعه الملعب .