Charaf Màhboùl Dz المديـــر العام
المـزاج : الهواية : عدد المساهمات : 21326 تاريخ التسجيل : 01/09/2009 العمر : 29
بطاقة الشخصية ساعة:
| موضوع: السعادة السبت ديسمبر 18, 2010 6:18 pm | |
| [b]بسم الله الرحمن الرحيموبه نهتدي ونستعين والصلاه والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين سيّدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلّم.قال: الامام القرضاوي في السعادهأمل اليه هفت قلو ب الناس في الزمن التليد أمل ايه سعى الملوك كما اليه رنا العبيد عادوا وكل سؤالهم أين السعادة والسعيد
قالوا : السعادة في الغنى فأخو الثراء هو السعيد الأصفر الرنان في كفيه يلوي كل جيد وبه يدين له العصي وقد يلين له الحديد فاذا أراد ..... فكل ما في هذه الدنيا يريد واذا تمنى الشيء جاء كما تمنى أو يزيد والناس خلف ركابه يمشون في حضر وبيد قلت : الغنى في النفس وهو لعمرك العيش الرغيد كم عائل راض , وكم مثر على بؤس قعيد وهو الفقير وان بدا في مال قارون العديد يبغي المئات , فان وفت يبغي الألوف من النقود جشع به كجهنم يشكو : ألا هل من مزيد ؟ فهو الشقي بوهمه وبحرصه العاني الكدود ويل له ويل اذا عثرت به قدم الجدود قد عافه الخل الودود كأنه نتن ودود أفبعد ذاك تظن أن أخا الثراء هو السعيد؟ .................................. قالوا : السعادة في النفوذ وسلطة الجاه العتيد من كالأمير وكالوزير وكالمدير وكالعميد؟ يرنو الى من دونه فيتسابقون لما يريد واذا رأى رأيا فذلك وحده الرأي الرشيد كل يسارع في هواه وعن رضاه لايحيد قلت : اطرحوا هذي المظاهر , واسمعوا بيت القصيد فأخو النفوذ بجاهه يشقى وان سحب البرود متملقا من فوقه طمع المثوبة والمزيد ومخافة أن يسقط الكرسي يوما أو يميد مترضيا من دونه بعطائه أو بالوعود يبغي رضا كل الورى ورضاهمو شيء بعيد فتراه يبسم للبغيض كأنه الحب الودود وتراه يمتدح الغبي كأنه الفطن الرشيد فاعجب لأزياء الملوك وتحتها نفس العبيد ذهب البطانة واختفى الزوار وانفض الحشود واذا رأوه دعوا : ألا بعدا , كما بعدت ثمود أفبعد ذاك تظن أن أخا النفوذ هو السعيد ؟!! .................................. قالوا : السعادة في الغرام الحلو.... في خصر وجيد في نرجس العين الضحوك وفي الورود على الخدود في ليلة قمراء ليس بها سوى الشهب الشهود فيها التناجي يستطاب كأنه وتر وعود قلت : الغرام خرافة كبرى , وأحلام شرود هو فكرة بلهاء , أو نزعات شيطان مريد هو شغل قلب فارغ فقد التطلع للصعود ما أضيع الأعمار تقضى في الهيام وفي السهود في حب غانية لعوب....... في أماني في وعود الحب حب الأم , والأب , والحليلة , والوليد حب المعاني والحقائق لا القدود , ولا النهود فدع التي تهواك حيث تراك كالزهر النضيد فاذا تغير دهرك الدوار غيرها الصدود واذا رأت مع غيرك الدنيا مشت تحت البنود أفبعد ذاك تظن عبد الغانيات هو السعيد؟!! ....................................... قالوا : السعادة في السكون وفي الخمول , وفي الخمود في العيش بين الأهل لا عيش المهاجر والطريد في لقمة تأتي اليك بغير ما جهد جهيد في المشي خلف الركب في دعة وفي خطو وئيد في أن تقول كما يقال فلا اعتراض ولا ردود في أن تسير مع القطيع وأن تقاد ولا تقود قلت: الحياة هي التحرك لا التحجر والجمود وهي الشعور بالانتصار ولا انتصار بلا جهود وهي التلذذ بالمتاعب لا التلذذ بالرقود هي أن تخط مصير نفسك في التهام وفي النجود وتقول : لا , وبملء فيك لكل جبار عنيد أفبعد ذاك تظن أن أخا الخمول هو السعيد؟!! قل للذي يبغي السعاده : هل علمت من السعيد ؟!! ان السعادة : أن تعيش لفكرة الحق التليد لعقيدة كبرى تحل قضية الكون العتيد وتجيب عما يسأل الحيران في وعي رشيد من أين جئت؟ وأين أذهب ؟ لم خلقت ؟ وهل أعود ؟ فتشيع في النفس اليقين وتطرد الشك العنيد وتعلم الفكر السوي وتصنع الخلق الحميد تعطي حياتك قيمة رب الحياة بها يشيد ليظل طرفك رانيا في الأفق للهدف البعيد هذي العقيدة للسعيد هي الأساس هي العمود عرف المراد من الحياة فلم يعش عيش الشريد وتفاعلا : هو والحياة يفيدها وله تفيد فاذا استفاد المال فهو لخير أمته رصيد والجاه عدته لنفع الناس من بيض وسود فيعيش من ايمانه في عالم نائي الحدودويعيش من أخلاقه في عالم الخير المديد حلو الشمائل في حياء الزهر , في طهر الوليد في رقة الماء النمير وبهجة الفجر الجديد هو في الرخاء وفي الشدائد للجميع أخ ودود لا الفقر يذهله , ولا الاثراء ينسيه العهود لا حامل حقدا , فما أشقى الحياة مع الحقود متبسما , والدهر غضبان يزمجر بالوعيد هو كالشعاع المستقيم فلا يضل ولا يحيد هو ناصع , لا يختفي خلف الستائر والسدود للناس أرباب , ولكن ربه رب وحيد لا ينحني الا له عند الركوع أو السجود آماله تنمو على الأحداث كالروض المجود ويمدها ايمانه الدفاق كالدم في الوريد هذا لعمري شأن ذي الايمان أو شأن السعيد لاحزن لاندم على أمس , فأمس لايعود لا خوف من غده , فخوف غد ظنون لا تفيد ........................................ قل للذي نشد السعادة : دونك النبع الفريد ان السعادة منك , لاتأتيك من خلف الحدود هي بنت قلبك , بنت عقلك , ليس تشرى بالنقود فاسعد بذاتك , أو فدع أمر السعادة للسعيد....فلك ان تعرف أخي المسلم أن السعادة تكمن في ان تعطي لا أن تأخذ.ولك أن تعرف أن السعادة رحلة وليست محطة أي لا يعني أنك لا تحقق السعادة إلا عندما تصل الى الهدف فأنت تحقق السعادة في طريقك الى الهدف أيضا وفي ديننا الحنيف أيّ عمل صالح يبث ويؤدي الى السعادة .وعن عبدالله بن عباس رضى الله عنه انه كان جالس في المسجد الشريفمعتكفا فجآءة رجل فجلس اليه فكلّمه فقام معه وتوجّهة نحو الباب فقال أحد المعتكفين مناديا: يابن عم رسول الله الست معتكفا؟ فقال: بلىفقال: فكيف تخرج وانت معتكفا؟فقال: أخرج في حاجه اخي . فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: أن تسعى في حاجه اخيك خير من صلاة اربعين سنه عند الحجر الاسود).فهذا لا يعني أنه يريد الاعمال الصالحه فحسب.فهو بذلك يحقق السعادة ايضا فالعمل نفسه سعادهكان يقول: صلى الله عليه وسلم الى بلال عندما يأتي وقت الصلاة( ارحنا بها يابلال ) والدليل على ذلك ايضاأن النبى صلى الل عليه وسلم كان يقوم الليل حتى تتورم قدماه فرأته السيدة عائشه رضى الله عنها فقالت : يارسول الله لٍمَ تفعل ذلك وقد غفر الله لك ماتقدم من ذنبك وماتأخر فقال عليه افضل الصلاة واتم التسليم:افلا اكون عبدا شكوا).فهذا هو النى صلى الله عليه وسلم مُعلم الاجيال يفهم معنى السعادة حق الفهم فإذا تمسّكنا باقوال نبينا عليه افضل الصلاه وأتم التسليم فإننا نحقق السعادة في اسمى معانيها وأنا أؤكد هذا القول تأكيدا لارجعة فيه واقول هذا القول وأنا مطمئن لما اقول ..ومن المعروف ان الفلاسفه في جميع انحاء العالم يختلفون في جميع الامور!!فلقد علمت انا من دراستي الى بعض شخصيات الفلاسفه انهم فعلا فلاسفه يتفلسفون في كل شيئ وهذا( هايدقر) وهو فيلسوف غربي سأل ذات مره أحدا .قال له اين انت فقال له موجود فقال له ماذا يعني الوجود فكتب في ذلك سبعمئه صفحة ولم يجب على السؤال !! هؤلاء هم الفلاسفهولكن بارغم من إختلافهم فأنهم يتفقون جميعهم في امر واحدهو ان اعلى درجات السعادة تأتى من العطـــــاء وليس الاخذ..قال ابوعطاء الاسكندري(لا تستغرب وقوع الاكدار مادمت في هذه الدار فإنها ما برزت الا ماهو مستحق وصفها وواجب نعتها).والسعاده الكامله تتجلى في قوله سبحانه وتعالىلاخوف عليهم ولا هم يحزنون)فلا هم خائفون من المستقبل ولا حزنين على ما مضى .أي منتهى السعادة.فإذا نلت هذه المرتبه من السعادة فأنت اسعد انسان في الكون ..فأنا انصحك اخي وأختي المسلمة ان تتمسكوا بحبل الله جميعا ولا تتفرقوافإذا فعلتم هذا فهذه السعادة الحقيقيه.ومن جهة أخُرى أن بعض الشباب يظنون أن الدين الاسلامي هو دين عبادة فقط فيقول لك أحدهم : أن سعادتي في ان أصلّي وأن اصوم ......... الى اخره.لا ان اختلط بالاخرين وان أفعل مثل ما يفعلون .فأنا اقول له نعم فعلك الصوم والصلاة ......) هو فعل حسن ولكن لاتنسي ان الدين الاسلام هو ايضا دين سماحه وإيخاء لا يمنع المؤمن أن تكون له حالات فرح متشكله في الطرب ولكن باشرط ان يكون طربا مباحا..فيما يروى عن النبى صلى الله عليه وسلم انة رأى مجموعة من نساء الانصار يمشين في الطريق فقال الى اين فقلن : الى عرس يارسول اللهفإستغرب فقال : ألا تغنينقلن : ماذا نقول يارسول اللهفقال : قلن اتيناكم اتيناكم فحيونا نحيكم ولو لا الحنطه السمراء ماسمنت عادريكم ولو لا الحبه السوداء ماجأجنا بواديكم......)هذا هو المصطفى صلى الله عليه وسلم!!!!.فنعم نحن نحتاج الىهذا التوازن .نحتاج الى أن نسعد من خلا الصلاه ومن خلال العطاء ومن خلال اشكال الفرح المقبولة شرعا لكننا لا نسعد بمعصيه الله عز وجل.ياشباب المسلمين هذا هو ديننا الحنيف والله لو عرفتم هذا الدين لأحببتوه . ولو احببتوه لفزتم بنعيم الدنيا والآخره وسعادة الدنيا والاخره.فمن بنى في مخيلته أن هذا الدين يدعو للانكماش والابتعاد عن المجتمع فسوف يعيش حياتة تعيسه ولا يعرف للسعادة سبيلا لأنه لا طريق للسعاة إلا عبر هذا الدين الالهي الشامل .وقال الشيخ والدكتور محمد الغزالي(ان العجز قرار والسعاده قرار والافكار السلبيه قرار وانت الذي تقرر افكار حياتك).وقال الشاعر :قد تنكر العين ضوء الشمس من رمدوتنكر الفم طعم الماء من سقموقال بن تيميهماذا يفعل بي الاعداء،إن سعادتي في قلبي ،وأن سجني خلوه،وأن نفيي سياحه في سبيل الله،وقتلي شهاده في سبيل الله).فأنظر الى هذا الامام العلّامة القدوة ، فالمؤمن يكون في جميع حالاته سعيدا وراضيا وهادئ البال.وهناك قانون من قوانين الحياة يقول: (( حياتك من صنع افكارك،وهي مجموع قدراتك).فأنت الذي تصنع المفهوم الصحيح الى حياتك كما قال الامام الغزالى ان الانسان مخير فيما يعلم ومسير فيمالا يعلم).فلك ان تختار المسار الصحيح في حياتك وأن تكون واثق منه أتم الثقة حتى اذا استطمت بظروف الحياة القاسية تكون ثابت على مبدأك ولا تتزحزح منه طرفه عينوهنالـــك مَثَلْ غربي يقولyou do'nt fail until quit)وهذا يعني انك تفشل الا عندما تيأس،وتتوقف عن المحاولة فالمؤمن يكون سعيدا إذا كان مجهدا في العمل حتى وإن لم ينجح .لأن الله سبحانه وتعالى خلقة لكي يعمر الارض فهو بذلك يحاول ويحاول حتى يصل الى مبتغاه،ويكون حتى في محاولاته سعيدا.ولكن للأسف الشديد!!! أن هناك بعض المسلمين يعتبر ان الغربيين في سعادة يُحسدون عليها لكن هيهات!! فإن 80% من الغربيين يعيشون على الحبوب المخدرة او المنومة او يشربون الكحول وهذا إن دلّ إنما يدل على تضجرهم من الحياة التي يعيشونها. وهذا مايكل جاكسون عندما مات قال اوباما فيه ان مايكل قد عاش حايتا تعيسة وهذا الكلام في يوم موتة!!وهنالك ملايين من الناس يعيشون ويضعون كل احاسيسهم عند هذا الفنانولا يعرفون انهم تعساء مثلة تماما فهم لا يعرفون للسعادة شيئا.فيمكن ان تقول لي انه يسعد ولكن سعاده فوريه(مؤقته)،فقط عندما يسمع الى هذا الفنان ولكن عندما يتوقف الاستماع تجد ان قلبه وسمعه وجميع أحاسيسه قد تعوّدت الى استماع هذه الاغاني فتجده مشغولا بتفاتف الامور التي تجعل الانسان كئيبا وحزينا.وهذا هورد هيوز من أغنى أغنياء العالم في امريكا قد قرر قرارات عجيبا جدا!!وهي انه يريد ان ألا يرى احدا ولا احد يراه أي ان يعيش لوحده . وبعد فتره سمح بمقابله صحفيه فأجُريت المقابله وبعد ان سئل عن انجازاته وأعماله وأمواله التي لا تحصى ولا تعد وفي اخر سؤال سأله الصحفي قائلا : هل انت يامستر هوز سعيدا ؟ فقال متعجبا: السعادة، السعادة!!!! ماذا تعني هذه الكلمه وهنا نقف ونقول ان السعاده الحقيقيه في قلوبنا ولا يملكها احد ولا يمنحها لنا شيئ ماديا نملكها والسعادة الحقيقيه هي عندما نلقى الله سبحانه وتعالى وهو راضي عناونلقى الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم على حوضه فنشرب شربه هنيئه من حوضه لا نظمأ بعدها ابدا.اللهم آآمين....النهـــــــــــــــــــاية.... [/b] | |
|