الكاك في مهب الريح والعساكر في الطريق الصحيح
كان ديربي فاس الإحتفالي جسر عبور للمغرب الفاسي إلى صدارة الترتيب التي إعتلاها باستحقاق كبير وهو يتمكن أولا من خطف نقطة التعادل من مؤجله أمام الفتح ويتمكن ثانيا من تحقيق فوز قوي وكبير ومستحق على جاره الوداد الفاسي بثلاثية نظيفة وهو يؤشر على أن هذا الموسم سيكون بلا شك موسم العودة القوية للنمور الصفر.
وللأسبوع الثاني على التوالي يعجز المتصدر أولمبيك خريبكة عن تحقيق أكثر من نتيجة التعادل بعد اكتفائه باقتسام النقاط مع مضيفه شباب المسيرة في لقاء متكافئ على كافة المستويات بهدف لمثله. مباراة شكلت الظهور الأول لعزيز الخياطي في دكة بدلاء فارس الأقاليم الجنوبية، وبلغ النقطة 19 التي جعلته محافظا على مكانة متقدمة نسبيا في السبورة قياسا بوضعه في المواسم السابقة، في وقت أضاع الفريق الفوسفاطي فرصة كبيرة للتقدم خطوة للأمام في سياق مراهنته على الظفر بلقب بطولة الخريف وكرس تراجعا ملحوظا على مستوى النتائج التي كشفت ما ذهب له المدرب المريني بخصوص الحاجة للاعبين جدد خلال الميركاتو الحالي للعب الأدوار الأول كما هو مسطر له.
وواصل فريق الجيش الملكي ارتقاءه الجيد في سبورة الترتيب وحقق رفقة مدربه مصطفى مديح نتيجة لافتة بملعب العبدي بالجديدة حين نجح في الإطاحة بالفريق الدكالي بفضل هدف اللاعب المهدي الباسل والذي كان مرادفا لبلوغ الفريق العسكري نقطته 19 وبالتالي مناقشة تفاصيل المرحلة القادمة باطمئنان أكبر.. سيما وأنها المباراة الخامسة لمديح الذي فاز في مبارتين وتعادل في ثلاثة. بالمقابل الهزيمة كانت مكلفة لرفاق شاكو والذين خالفوا كل التوقعات التي كانت تضعهم على لائحة المرشحين للعب الأدوار الطلائعية في البطولة، ودقت ناقوس الخطر بخصوص قدرة الدكاليين على التخلص من أوجاع واردة في مستقبل الدورات بناء على المرتبة الغريبة وغير المطمئنة التي يحتلها. هزيمة لربما كانت حاسمة في التعجيل بطلاق مؤكد مع المدرب خالد كرامة.
دييغو كارزيطو والوداد ما يزالان يعانيان بعد لقاء الديربي من خلال تعادل مخيب آخر بقلب أكادير بملعب الإنبعاث ضد الحسنية في مباراة متوسطة المستوى لم يكن اقتسام النقاط فيها في صالح أي من طرفيها. الوداد وصل لنقطة 20 والحسنية للنقطة 17 مع تسجيل احتجاج جماهير القلعة الحمراء التي استشعرت صعوبة الحفاظ على الدرع الذي هو بحوزتها بعد سلسلة من النتائج السلبية ونزيف النقاط في المواجهات الأخيرة، في وقت الحسنية وبعد الفوز الكبير بملعب الشيخ الأغضف على المسيرة عادت للتواضع على مستوى النتائج.
واستطاع ممثل الريف شباب الحسيمة تحقيق فوز في غاية الأهمية على حساب النادي القنيطري شريكه السابق في المرتبة ما قبل الأخيرة وهو الإنتصار الذي مكن الشباب من بلوغ النقطة 14 والتنفس قليلا، لكنه أزم وضعية فارس سبو الذي عجز عن استثمار الإستقبال الثاني على التوالي له بالميدان وظل قابعا في مرتبة الخطر 15 برصيد 12 نقطة فقط.
وارتباطا دائما بفرق المراتب الموجعة دخل اللاعب المهدي النغمي تاريخ الفريق التادلاوي من خلال نجاحه في منح شباب قصبة تادلة فوزا مستحقا على حساب المغرب التطواني في مباراة قدم خلالها الحمامة البيضاء أداء باهتا للغاية وعجز عن تقديم نفس الأداء الذي ظهر به ضد حسنية أكادير والدفاع الجديدي. الفوز الأول للوافد الجديد على قسم الأضواء كان غاية في الأهمية، إذ مكن الفريق من بلوغ نقطته الثامنة وانتعاشة نسبية تبقيه على الأقل في دائرة المنافسة مع بقية الأندية. في حين خسارة جد مكلفة للزوار وعلامات استفهام كبيرة بخصوص خلفياتها و 14 نقطة تجعله على حافة الخطر إن لم يتدارك وضعه.
الرجاء البيضاوي تجاوز الفترة العصيبة التي مر منها وحقق فوزا هاما على حساب الكوكب المراكشي في مباراة زادت متاعب فارس النخيل الغارق في وحل المؤخرة والذي يحتاج لعلاج بالصدمة من أجل الخروج من غرفة العناية المركزة التي دخلها منذ فترة. عودة الواعد عبد المولى برابح كانت فاصلة عل مستوى قيادة الرجاء صوب فوز رفع من خلاله رصيده للنقطة 22 متساويا في المرتبة الثالثة مع أولمبيك آسفي وواضعا الصدارة نصب عينيه في الجولات المقبلة، في حين الزاكي للجولة السابعة بلا انتصار رفقة الكوكب ولاعبيه الجدد يحتاجون لفترة إضافية من أجل الوفاء بما هو مطلوب منهم.
وواصل الفتح نزيف النقاط بملعبه خاصة بعد انتهائه من مهامه القارية في مباراة متوسطة المستوى ضد القرش المسفيوي. تعادل خدم مصلحة الزوار الذين حافظوا على موقعهم المتقدم في الترتيب ووضع استفهامات عريضة بخصوص قدرة فريق العاصمة على العودة في البطولة بعد المؤشرات الإيجابية التي قدمها خلال الفترة الماضية، وهكذا بعد الخسارة ضد الجيش الملكي في الديربي والتعادل ضد فريقي فاس (الماص والواف) جاء تعادل آخر ضد أولمبيك آسفي لتكون المباراة الرابعة لأشبال عموتا بلا انتصار.