مدخل إلى قلوبهم...
لم أكن أدرك بأن من أحببت
هم
أنفسهم
من
شيعوا جنازتي
لم أكن لأتوقع بأن من دفعت إليهم
أغلى ما أملك
كانوا هم أول من حطموا مشاعري
وداسوا بلا رحمة و لا
شفقة على آهات قلــبي
لا أدرك أنه قد جاء ذلك اليوم الذي تحولت
فيه
الورد لأشواك سامه
والقلوب إلى صخور صماء ...
و البحار
إلى أمواج هائجة
تبتلع كل من أقترب منها ..
والأمل .. الأمل أصبح
خيطا رفيعا في دنيا المستحيل
أظلمت الدنيا ..
انطفأت كل شموع الحب
..
شيعت القلوب
ماتت المشاعر .. تحطمت الأحلام ..
كل ذلك عند
نقطة واحده وفي زمن واحد هو
زمن النهاية
نهاية لكل شيء .. فما من شيء
يدوم ..
نهاية للوفاء و الإخلاص
نهاية للأرواح و الإحساس
..
زمن وضع نهاية حتمية لكل شيء جميل
بيد أنه عجز أن يضع نهاية
للدموع
دموع تتدفق من القلوب ..
قلوب تئن وتشتكي من أبشع أنواع الظلم
البشري على الأرض
ظلم قلوب محبه .. أحبت بإخلاص .. أحبت بكل ما
تملك
احترمت المشاعر .. زرعت الابتسامة
فكان جزاؤها طلقة رصاص
أدمتها
حتى ماتت صريعة من جرّاء
آلامها مسطرة بدماءها أعظم مشهد
للفداء والحب والتضحية
ومخلفه من وراءها
آهات مخنوقة لتكون آخر شاهد
على القلوب لا ترحم..***