كلما طرقت السعادة قلبي المظلوم أتى الحزن غالباً لهذه السعادة
مدمراً لها.!!!
فمنذ فترة بسيطة أتتني السعادة زائرة لي..ومكثت ليومين فقط
وما أن رائها الحزن نهض إليّ مسرعاً وقضى عليها..
وكبّل يديّ قائلاً: أنتي أسيرتي !!! أنـتي أسيرة الحزن،،،
تساقطت دموعي على الوجنتين ووليت مسرعة الخطى إليك
لتحطم قيود الحزن في حياتي .. وبمجرد النظر إلى عينيك
هدأت روحي،، واطمئن قلبي..لأني على ثقة بأنك تمتلك ثمن
تحريري من الحزن...
ولكني رأيت أنيابك،،ظننتك لي ضاحكاً.. لكن علمت انك ساخراً
مني ومستهزئاً بمشاعري.!!!
سالت دموعي من جديد ،، وتجمدت حركتي وإقبالي إليك
فضحك الحزن قائلاً: ألم أخبرك بأنكي أسيرتي!!!
ترددت كلماته مراراً وتكراراً..فرفعت رأسي قائلة:
لا.... لن أكون أسيرة لك... ولن انتظر من أقبلت إليه ليحطم
قيود الحزن في حياتي.. بل أنا من سيحطمها بابتسامة صادقه
تملئ الكون.... وسأجعلك من ذكرياتي القاسية التي لن
ألتفت إليها... فوداعاً يا أقسى الذكريات.........