[b] بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله تعالى نحمده ونستعين به ونستغفره ونعود بالله تعالى من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا
من يهده الله تعالى فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد أن لا اله إلا الله وحده لاشريك له وأشهد
أن محمدا عبده ورسوله أما بعد فان أصدق الحديث كتاب الله تعالى وخير الهدي هدي محمد صلى الله
عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الان نتحدث عن شرك الاصغر ومخلفاته في الناس ليومنا هذا من الفاظ وافعال ....الخ
إنّ من المطالب العزيزة الغالية التي يرجوها كلُّ مسلم لنفسه ويتمناها لأهله وولده وماله ويرجوها لإخوانه المسلمين
وهي مطلب عظيم رفيع وكلٌّ يرجو أن تحلَّ عليه بركة يسعد بها في دنياه وأخراه ويهنأ بها في معاشه ومعاده ويوم يلقى ربه وسيده ومولاه
من اعمال والابتعاد عن الشرك سواء شرك الاكبر او شرك الاضغر
ولكن نحن الان نعلم ان الشرك الاكبر يخلد صحبه في النار ولكن لا نعلم ان الشرك الاصغر
يفتح باب من ابواب الشرك الاكبر
هذي الفاظ تتفرق من اقول وافعال
الحلف بغير الله
للولا انت
الرياء
إتيان الكهان والعرافين
تعليق التمائم
التطير
لولا الله وأنت
توكلت على الله وعليك
الخ...
والنبي بين لنا
حديث رقم -951-
[ إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر .
قالوا وما الشرك الأصغر قال الرياء يقول الله عز وجل لأصحاب ذلك يوم
القيامة إذا جازى الناس اذهبوا إلى الذين كنتم تراؤون في الدنيا فانظروا هل
تجدون عندهم جزاء ] ( صحيح )
والحقيقة هو عمل القلب وعبوديته اعتماداً على اللَّه وثقة به والتجاء إليه وتفويضاً إليه ورضاً بما يقضيه
لعلمه بكفايته سبحانه وحسن اختياره لعبده إذا فوَّض إليه أموره مع قيامه بالأسباب المأمور بها واجتهاده في تحصيلها.
وحقيقة
اعتماد على اللَّه وحده لا شريك له، مع فعل الأسباب المأمور بها والقيام
بها، دون تعدٍّ إلى فعل سبب غير مأمور، أو سلوك طريق غير مشروع
من شركيات وامور تخرج من الملة وتبعد العبد عن ربه وتفتح باب من ابواب النفاق والشرك بالله
وقال الله تعالي
:
{ قُلْ إنَّمَا أنَاْ بَشَرٌ مثْلُكُمْ يُوْحَى إلىَّ أنَّما إلَهُكُم
إلَهٌ واحِدٌ فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً
صَالِحاَ وَلا يُشْركْ بِعِبَادَة ربِّهِ أحَدَاً }. (الآية 110 من سورة
الكهف).
لذا اخواني الحذر الحذر من الشرك الاصغر الانهو يولد الشرك الاكبر دون علم صاحبه
ولقد بينت بعض الاشياء من الشرك الاصغر
ولقد سئل شيخ العلامة ابن باز رحمه الله عن الشرك الخفي فاجاب
الشرك الخفي(الشرك الأصغر)
ما هو الشرك الخفي أو الشرك الأصغر؟
ما يكون بالقلوب من الرياء يسمى خفي،
كونه يصلي يرائي أو يقرأ يرائي الناس، أو يسبح حتى يمدحوه، أو يتصدق حتى
يمدحوه وهو في نيته مراءاتهم يقال له شرك خفي، ويسمى الشرك الأصغر شركاً
خفي مثلما قال: لولا الله وفلان، هذا من الله وفلان، يسمى شركاً خفي ويسمى
شركاً أصغر، وهكذا الحلف بغير الله والنبي أو بالنبي أو بأبيك، أو وشرفك
هذا شركاً أصغر، ويسمى شركاً خفي لأنه يخفى على بعض الناس، وكذلك بالأمانة
هذا شرك خفي، لأن الحلف بالأمانة، أو بحياة فلان، أو بالأنبياء، أو بأبيك
كل هذا شرك خفي وكله شرك أصغر، وكله محرم وكله لا يجوز.
وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله
نبينا محمد و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين[/b]