حين تتكلــم الدمـــوع
صافية..
ندية..
رقيقة..
ومؤثرة
يقال أنها وظيفة
لا بد منها لتطهير العين من الشوائب .. إنها أصدق التعابير ..
من منا لا يعرفها ..من منا لا يعشقها أو يخافها..
من منا لم يحاول التخلص منها ..
والاهم من ذلك من منا لم يثمل من مذاقها الحاد والمالح
في ليالي الوحدة أو أوقات الفرح وكذا الحزن
أجل هي ودون منازع ، رفيقات دربنا
وكاشفة خبايا صدورنا إنها بلورات
بل ماسات نطرحها رغماً عنا وربما رغماً عنها
ღ.¸¸.الدمـــــوع.¸¸.ღ
لها أنواع ومواقف مختلفة
نعم فالعين تدمع في لحظة:
ღ.¸¸.الألــــــــم.¸¸.ღ
فدموع الألم هي تلك التي نذرفها حين تئن النفس
وينزف القلب جراء ألم كانت وراءه الايام
وكان ملقنوه أناس نحبهم
وهي دموع نخاطب من خلالها الزمن الذي غدر بنا
والكلمة التي ترافق
كل دمعة ألم هي لماذا..؟
ღ.¸¸.الوجــــــع.¸¸.ღ
تنساب من أعيننا عندما يخترق الوجع القلب
ليجتاح الجسم والكيان فتكون آنذاك
أشبه بصرخات استنجاد وطلب للحب و الإهتمام
والشفقة من غيرنا...
ღ.¸¸.النــــــــدم.¸¸.ღ
دموع الندم نقية ومطهرة إن ذرفناها فهذا يدل
على صحوة ضميرنا و مراجعة أنفسنا فهي إذن
دمعة جميلة وجد مريحة لمن يذرفها ....!
فصدق من قال :
الإعتراف بالذنب فضيلة
ღ.¸¸.الخشـــوع.¸¸.ღ
دمعة نذرفها إجلالاً وتعظيماً لخالقنا عز وجلّ
معها يهتز كياننا وقلبنا ، تحمل في طياتها مزيجاً
من الخوف والطمأنينة ، خوف من أن نكون مقصرين
وأن الله غير راض عنا واطمئنان لرحمته الواسعة
و غفرانه الاوسع
تلك الدمعة هي أنبل وأصدق الدموع
و ما أسعد من ذرف
يوماً دمعة خشوع للمولى تبارك وتعالى
ღ.¸¸.الهـــــــــم.¸¸.ღ
تنزل هذه الدمعة حين نفشل في فهم ما
يدور من حولنا ولا نستوعب المشاكل المحيطة
بنا ويصير السقوط متكرراً في حياتنا
دمعة تترجم ثقل حياة باتت عبئاً انهك قوانا
وخيبة من حياة أدارت لنا ظهرها
وكشفت وجها لم نكن نعلم بوجوده
هذه الدمعة هي التي تقول تعبنا
وماعدنا قادرين
على مجاراة الحياة بمتغيراتها
ღ.¸¸.الإشتيـــاق.¸¸.ღ
من أصدق الدموع وأصعبها تنساب من العين
لكن مصبها هو القلب ،ذلك القلب الذي يتلوى
من الاشتياق والحنين لمن نحبه ولا نستطيع رؤيته
دمعة تناجي الحبيب مهما كان بعيداً
دمعة نتمنى لو أنها تستطيع
أن تلامس قلبه لتحكي له عن
حالنا في بعده وغيابه
تلك الدمعة مؤلمة لأبعد الحدود
ღ.¸¸.الفــــــرح.¸¸.ღ
دمعة ندية ورقيقة ترفلها الأجفان بغبطة
يرقص القلب حين نذرفها ، هي دمعة خفيفة وجميلة
تنساب رغماً عنا حين لا نستطيع احتواء فرحنا
وخاصة إن كان ذلك مفاجئاً هي أجمل الدموع و ابهجها
ليت كل الدموع مثلها
ღ.¸¸.الحـــــــزن.¸¸.ღ
هي تلك التي لا توجد الكلمات ولا العبارات
لوصفها ، دمعة تقترن بألم وضعف
ووهن للقلب وللفؤاد دمعة صامتة شكلاً
وصاخبة مضموناً ، هي دمعة صاحبها
عاجز ومكبل ، عليل القلب
ولادواء لعلته سوى دمعه
ღ.¸¸.المـــــــكر.¸¸.ღ
هي تلك الدمعة التي أودت بنا إلى دموع أصدق
وأشد إيلاما ... الدمعه الكاذبه و الزائفه
هي دمعة مصلحه بالدرجه الأولى
ولا يذرفها صاحبها إلا تملقاً بغية الظهور
بصفه أمام شخص ... هي أكثر الدموع بشاعة
وأصحابها أشد الناس مذلة ... وجدير بنا
أن نتحسر عليهم وهذه هي الدموع الشهيرة بإسم
دموع التماسيح
ღ.¸¸.الـــــــوداع.¸¸.ღ
هي أصعب الدموع وأقواها وقعاً في نفس الانسان
لأنها دموع تعبر عن انقطاع حبل طالما تمسكنا به
و ما أشد وجعها إذا ما كان الفراق أبدياً
هي الدموع التي ننادي بها من فقدناه آملين عودته
لكن هل من سامع ؟؟؟؟ !!!!
ذاك هو الالم بعينه والعذاب ذاته
ღ.¸¸.الصمـــــت.¸¸.ღ
يذرفها القلب دماً لا دمعاً عندما لا يقوى على مجاراة الالم
وعندما يعجز الاحساس عن نقل هذه الدموع إلى العين
تظل حينها حبيسة القلب مكونة بذلك
عذاباً حقيقياً لا يفقهه إلا من انكوى به
دموع رهيبة حقاً
ღ.¸¸.الدمــــوع.¸¸.ღ
هي من تطهر أنفسنا وتروح عن خلجاتنا
هي نعمة من عند الله سبحانه وتعالى
وهي تعكس صحة جسم ونفس سليمة
وهي تعيد الحياة إلى القلب
وتريح النفس مما يشوبها أحياناً.
فالذي لا يبكي فهو عديم القلب
أما من لا يتأثر لدموع غيره
فهو منزوع الإحساس وذلك أشد وأبشع وقعاَ