هل يخدم هؤلاء الإسلام أم يضروه؟

هل يخدم هؤلاء الإسلام أم يضروه؟

هل يخدم هؤلاء الإسلام أم يضروه؟

أحاول دوماً تجنب الكتابة بمواضيع ذات علاقة بالدين لتجنب الوقوع تحت سيف التكفير أو التفسيق أو الضلال الذي يستخدمه البعض للدفاع عن أخطائه ،لكن وصلني أكثر من طلب بأن أتحدث عن رأئي ببعض الأمور المتعلقة بديننا الحنيف وكان لا بد من وقفة اليوم لهذا الأمر.

أنا كمثلي من متابعي الفيسبوك مشترك بصفحات لا تعد ولا تحصى ، ويأتيني بالتالي عدد لا بأس به من المواضيع على مدار الساعة ومن المواضيع التي حفزتني لكتابة هذا المقال ما نقله شخص يحمل شهادة الدكتوراة ويدرس الطلاب ويرى الناس فيه قدوة ، نقل هذا الرجل الذي أحترمه فيديو لامرأة تدخل الإسلامبسبب سؤال واحد فقط كدليل منه على قوة الدين ونسي ما هو أهم ، هل الإسلام ودخول الشخص فيه يتوقف على سؤال واحد ؟ ، أليس هو إيمان بالله وملائكته وكتبه واليوم الأخر ورسله إضافة إلى الأركان المعلومة؟ .. هل يجوز لشخص أن يدخل الاسلام بسؤال واحد ويتفاجأ بعدها بأمور كثيرة كتحريم الخمر وغيره فيضطر للردة؟.... جميل أن نعرف بأن هناك من يدخل الإسلام لكن وجب أن نوضح للناس بأن سؤالاً واحداً لا يكفي لفهم الإسلام.

وهناك فيديو أخر منتشر لشخص يقرأ القرآن على مسامع أشخاص من المانيا فيؤمنون ويدخلون الإسلام فجأة ، وفي هذا قمة التسفيه لديننا ، فهل إسلامنا دين نبرة صوت وتأثير في قراءة؟ ، وكيف نقبل أن يدخل الإسلام من لا يعرف عنه شيئاً ، وهل لهذه الدرجة بات إسلامنا ضعيفاً إلى اختلاق قصص ما أنزل الله بها من سلطان حتى أن أحدهم جعل من أفضل لاعب كرة قدم في العالم " ليونيل ميسي" مسلماً من دون دليل وهو للأسف ليس بمسلم وبالتالي نشر كذبة وصلت الآفاق من دون أن يعلم.

كثيرة هي القصص المنتشرة حول هداية الناس وما أنزل الله بها من سلطان كإسلام مايكل جاكسون ونيل أرمسترونغ ، وكثيرة هي الأحاديث التي تأتينا على البريد الإلكتروني وكلها تقريباً كاذبة ولكن البعض تأخذه الحماسة وينشرها حتى أن أحد أصدقائي الملتزمين جداً سألته كيف يأتي منك هذا البريد أنت وأنت تعرف أنه حديث مكذوب ، فقال لي " أفضل من أن أبعث شيئاً أخر غير مفيد" ، فقلت له : "ومن يجبرك أن تبعث بشيء أصلاً؟"..صمت عندها وأقر بوجود خطأ.

لا أجد تفسيراً لما يدور من اختلاق قصص ومبالغة بقصص أخرى وتسرع بنقل الكلام إلا ما قرأت في كتاب " في شرعية الاختلاف" لعلي أومليل ، والذي ذكر فيه ما فعله المسلمون في الأندلس بعد سقوطها وسقوط الدولة الإسلامية هناك ، حيث قاموا باختلاق قصص كثيرة لحث شبابهم على البقاء في الدين واختلقوا الأحاديث ونسبوها للنبي عليه الصلاة والسلام ، وللأسف هذه هي نفس القصص المنتشرة لدينا .. فهل يخاف هؤلاء على الشباب أن يرتد؟ .. ولماذا يرتد ما دام الحق بين؟...إنهم ضعفاء شخصية وثقة وبالتالي يحاولون استخدام هذا الأسلوب للدفاع ، هم لا يعرفون قيمة دينهم حقاً.

إنهم باختصار يضرون الإسلام !

محمد عواد

بـــــــــــــــــارك الله فيكي

بـــــــــــــــــارك الله فيكي

وفيكمـ بركة شكراآآآ على المرور

بارك الله فيك اختاه