كانت كل الأنظار موجهة أمس إلى ملعب "نوفارا" الذي احتضن لقاء النادي المحلي أمام "ميلان" لحساب الجولة 19 والأخيرة من مرحلة الذهاب للدور الإيطالي.. مصباح
وهو اللقاء الذي سار في اتجاه واحد لصالح أشبال المدرب "آليڤري" الذين أمطروا شباك منافسهم بثلاثية نظيفة سجل منها الدولي السويدي "زلاتان إبراهيموفيتش" هدفين لينهي "الروسونيري" النصف الأول من الموسم في المركز الثاني خلف الرائد "جوفنتوس" وبفارق نقطة واحدة. وعكس ما تمناه الجمهور الجزائري فإن هذا اللقاء لم يعرف بدايات جمال مصباح مع "ميلان" حيث لم يقحمه "آليڤري" وتأجل كل شيء إلى موعد لاحق.
"آليڤري" وضعه في قائمة اللقاء لكن فضل عدم إقحامه
ومثلما ذكرناه في عدد يوم أمس فإن "ماسيميليانو آليڤري" استدعى لمباراة أمس 19 لاعبا من بينهم جمال مصباح الذي أدرج اسمه في نهاية الأمر بقائمة الـ 18 التي كانت معنية باللقاء، وقد جلس لاعب "ليتشي" السابق على مقعد الاحتياط عند بداية اللقاء وهو الأمر الذي كان منتظرا خاصة بعد تصريحات "آليڤري" في الندوة الصحفية التي عقدها 24 ساعة قبل اللقاء حين قال بالحرف الواحد إن "آنتونيني" مرشح أكثر للعب من مصباح وهو ما حدث في نهاية المطاف لكن مصباح لم يقحم تماما في مباراة أمس حتى كلاعب بديل.
الأمر يبدو طبيعيا بعد 48 ساعة فقط من التحاقه بـ "ميلان"
وإذا كان مصباح حتما يكون قد تأسف لعدم تدشين بداياته مع "ميلان" يوم أمس، فإن الأمر يبدو طبيعيا وكان منتظرا بشكل كبير خاصة وأنه أمضى 72 ساعة فقط قبل اللقاء مع ناديه الجديد وشارك معه في حصتين تدريبيتين فقط وهو ما يعني لا محالة أن "آليڤري" لم يقف بشكل جيد على الحال البدنية التي يوجد فيها الدولي الجزائري والذي أيضا لم يلعب إلا لقاء واحدا في ظرف 43 يوما الأخير وكان ذلك يوم 8 جانفي الفارط أمام "جوفنتوس".
"آنتونيني" استهل اللقاء، لم يقنع واستبدل ما بين الشوطين
ومثلما كان متوقعا، فقد شارك "لوكا آنتونيني" في مواجهة "نوفارا" أساسيا وهو ما أكد مرة أخرى أنه سيكون المنافس الأول لـ مصباح مادام أنه أكثر مشاركة منذ بداية الموسم من "زامبروتا" الظهير الأيسر الآخر في النادي، حيث كان لقاء أمس هو 13 له هذا الموسم، لكنه كان متواضعا جدا له حيث لم يبرز بالشكل اللازم وكان الحلقة الضعيفة في دفاع "ميلان" وهو ما عجل بـ "آليڤري" إلى تغييره بعد نهاية الشوط الأول في وقت كانت النتيجة متعادلة سلبيا (اللقاء عرف فوز ميلان بثلاثية نظيفة).
"إيمانويلسون" تراجع إلى الخلف ولعب الشوط الثاني ظهيرا أيسر
ورغم أن المنطق كان يفترض أن يقحم مصباح مكان "آنتونيني" لأنه اللاعب الوحيد على مقعد الاحتياط الذي يلعب مدافعا أيسر حقيقيا، فإن "آليڤري" فضل تغيير منصب الدولي الهولندي "إيمانويلسون" الذي أعاده إلى منصب ظهير أيسر بعد أن كان يلعب كوسط ميدان في الجهة اليسرى وهو تغيير تكتيكي تعود مدرب "ميلان" حيث فضل أن يتأخر "إيمانويلسون" إلى الخلف ويقحم مكانه في وسط الميدان لاعب بنزعة هجومية أكثر.
مصباح ربح نقاطا منذ البداية على "آنتونيني"
وحتى دون أن يشارك في لقاء أمس فإن مصباح يكون قد فاز بنقاط في تنافسه المباشر مع منافسيه في منصب الظهير الأيسر وهما "آنتونيني" و"زامبروتا" بعد مغادرة الدولي النيجيري "تايو" إلى "كوينز بارك رانجيرز" مادام أن "آنتونيني" لم يقنع في مباراة أمس وقد يجد نفسه بنسبة كبيرة احتياطيا في المواجهة القادمة في حين أن "زامبروتا" لم يستدع تماما للقاء أمس بعد مردوده السيء في "الداربي" أمام "الإنتير" أسبوعا قبل الآن.
كل المؤشرات توحي بأن بداياته ستكون أمام "لازيو" في الكأس
وبعد المردود السيء لـ "آنتونيني" في مباراة أمس وحالة الغضب التي عليها أنصار "ميلان" من "زامبروتا" منذ مباراة "الإنتير"، إذ حمّلوه مسؤولية هدف "ميليتو" بنسبة كبيرة بعد أن تعداه "زانيتي" صاحب 38 سنة بطريقة سهلة في الرواق الأيسر قبل أن يقدم كرة على طبق جاء منها هدف اللقاء الوحيد، فإن مصباح يبدو في طريق مفتوح من أجل المشاركة أساسيا في مواجهة الخميس القادم لـ "ميلان" في ربع نهائي كأس إيطاليا أمام "لازيو" في لقاء سيلعب في "سان سيرو" خاصة من وقتها سيجري 3 حصص تدريبية أخرى مع التشكيلة ستجعل "آليڤري" يقف أكثر على إمكاناته.
-------------------------------------------
أليڤري طلب منه القيام بعملية إحماء العضلات ما بين الشوطين
مباشرة بعد الالتحاق بغرف تغيير الملابس عقب نهاية الشوط الأول عاد مصباح إلى الميدان رفقة كلارونس سيدورف وألكسندر ميركل وكان من المؤكد أنها كانت تعليمات من طرف المدرب ماسيميليانو أليڤري، فبما أن هذا الثلاثي قام بعملية إحماء العضلات فقد كانت لديه حظوظ للمشاركة في المرحلة الثانية، لكن أربع دقائق بعد ذلك التحق المهاجم ستيفان الشعرواي بالميدان لإحماء العضلات لكن بوتيرة عالية ثم نزع بذلته الرياضية الأمر الذي كان يدل على أنه سيدخل مع بداية الشوط الثاني.
ليست هناك إحماء عضلات للاحتياطيين قبل المباراة
وقبل بداية المباراة لم يجر لاعبو الفريقين الاحتياطيين عملية إحماء العضلات حيث دخلت التشكيلتان الأساسيتان فقط للقيام بهذه العملية قبل الإعلان عن صافرة البداية، وحسب بعض المعلومات فإن ذلك يعتبر تقليدا في البطولة الإيطالية، لكن من جهته جمال مصباح الذي كان في قائمة الاحتياطيين قام بعملية إحماء العضلات بمفرده في غرف تغيير الملابس.
مصباح دخل الميدان دون مركب نقص
وقبل بداية المباراة ببضعة لحظات دخل اللاعب جمال مصباح إلى الميدان بخطوات ثابتة إلى جانب رفاقه الاحتياطيين بعد أن شاهد الأجواء السائدة في الملعب، حيث قام بمشاهدة المدرجات الخاصة بأنصار فريقه ميلان دون أن يشعر بأي مركب نقص من الأجواء السائدة في الملعب، ثم توجّه مباشرة إلى كرسي الاحتياط الخاص بفريقه.
إينزاڤي دخل تحت التصفيقات ومصباح حظي بتحية الأنصار
من بين العناصر الاحتياطية التي حظيت باستقبال مميز قبل بداية اللقاء اللاعب فيليبو إينزاڤي الذي يعاني من نقص الفعالية منذ عدة أسابيع وضيّع مكانته الأساسية وهو المرشّح الأول لمغادرة الفريق إذا استقدم ميلان مهاجما آخر (حديث عن إصرار النادي على استقدام كارلوس تيفيز)، حيث هتف الجمهور الميلاني مطولا باسمه تعبيرا عن مساندته له ومطالبة الإدارة بالاحتفاظ به، وبعد ذلك هتف بعض الأنصار باسم جمال مصباح لتحيته والترحيب به في نادي ميلان.
كعادته لم يتكلم كثيرا
بما أنه متحفّظ فإن مصباح لم يتكلم كثيرا أمس حيث لم يتحدث مع أي زميل له في الفريق، فقد دخل الميدان في بداية المباراة قبل أن يعود إلى غرف تغيير الملابس ما بين الشوطين على انفراد، وهو ما يدل على أنّه كان مركزا على المباراة ولم يكن يرغب في فقدان تركيزه بالحديث عن أمور أخرى، كما أنه يحتاج إلى الوقت لأنه من الصعب عليه التأقلم وربط صداقة مع زملائه الجدد في ظرف ثلاثة أيام.