السماء تمطر والبرد شديد هذه الليلة
مبلل ارتجف من لهفة اشواقى
فتحت الباب نظرت الي بعينين دافئتين
سالتنى انت هو
قلت نعم
قالت لم اتعودك هكذا
قلت اتغيرت
قالت ارى فيك سحر الشتاء
قلت كيف عرفتى بان شوقى مزدحم
قالت فى غيابك سياط تلهب ذاكرة ليلى عند كل مساء
ارسم صورة لك على زجاج نافدتى
واطبع قبلة على شفاه المطر
قلت انفاسك دافئة وقلبى يكاد يقفز من بين اضلعى
قالت دعنى المسك فقد امتزج الوهم عندى بالصباح
هات يدك واستلقى بين جفونى
برهة من الزمن فاراك واقعى المنتظر
قلت لاتكفينى برهة
قالت ساجعل اهداب عيونى لحافا لك
قلت لاتكفينى فترة من الزمن
قالت فاسكن روحى واحضن قلبى من جديد وامتلك
واخمد براكين شوقى وزد من الاشواق ما أمكنك
قلت الى الابد
قالت الى الابد
المطر يهطل بشدة والبرد شديد
نيران المدفأة تكاد تخمد
الحب يشتعل من جديد
قلوبنا اصبحت دافئة
الى الابد