لاشيء يشبهني....!

لاشيء يشبهني....!

هيَ النبوءةُ لم أبرح أخبـِّئها
في داخلي وصدى الإيحاءِ يستعر

تبَّت مداءاتُ دربٍ رحتُ أقطعهُ
منِّي إليَّ ولكن عـقـَّني الأثر

لم أكتبِ الشعرَ مزهوَّاً بفتنتهِ
إلا لتكتبني ذاتي وتبتكرُ

فلسفتُ رؤيايَ من أجلى توهُّجها
في نشوةٍ يرتديها الشكُّ والفكر

أنا مراياهُ هذا الأفقُ يعكسني
سلالتي من جبينِ الشمسِ تنحدرُ

لايدعينيَ أفقٌ جزتُ رونقـَه
إلا لأنِّي لديهِ المنبعُ الخـفِرُ

حتَّى تشظيتُ أفياءاً معتَّقة ً
من الجمالِ على الأكوانِ تنتثر

ماكانَ سيزيفُ إلا صورتي انبعثت
إلى الوجودِ أعادت خلقها العصرُ

لاشيءَ يشبهني إلا أنا وأنا
لمحتني فإذا بي الآنَ منشطرُ

على رصيفِ حكاياتي ألوحُ إلى
وهجِ المسافةِ كي يستيقظََ َ السفرُ

ميراثُ أطماحيَ الشمَّاءَ أودعهُ
في مقلةِ الريحِ حيثُ الريحُ لي وطرُ

هذا أنا وزئيرُ الحرفِ يطلقني
والأبجدية ُ ظبيٌ راحَ يستتر

ماخنتُ إنسانيَ المجهولَ جوهرَه
حينَ استمرَّ على طوفانهِ القدر

ذاتي تراءى على مرآةِ جوهرها
وجهاً جديداً لهذا الكونِ يُنتظرُ

الشعرُ بسملتي الكبرى التي ملئت
ثغرَ الحياةِ بلحنٍ ملؤهُ سمرُ

ياطالما التيهُ مرآتي التي عكست
ضوء المعاني وشعَّت عبرها الأطرُ

استنهضُ الأمنياتِ البيضِ أشرعةً
منَ الإباء على الأقدار تنتصرُ

قد عدتُ لكن معَ بركانِ موهبةٍ
حيثُ العقابيلُ في كفيَّ تنصهرُ

قد عدتُ تعزفني الألحانُ أغنيةً
هيهاتَ من عزفها أن يصمتَ الوترُ

ما رئي قراء الشعر