مهلك حبيبتي لا تبتعدي
فنبضات قلبي تناجي هواك
تنتشل عشقي السرمدّي
من براثن متناقضات الأحزان
وتحبو على جرحي بتفان
و تتبع أنين الرّياح
حين تعصف بغدق الظّنون
فتلمست كفّ الأرق
و تاهت بين مفترق الطرق
حينها سكتت دهرا طويلا
تمايلت بفننها على روحك
لتظلّك
لتقيك...
من لفحة شرارت النّوايا المريضة
راحت تغوص فى بحر الهيام
راحت تفرّش لك ورود الأحلام
على دروب المستحيل
مهلك حبيبتي لا تبتعدي
فمشكاتي أفلت
و رباطة جأشي اغتصبت
و غدت....
حروفي لا تتوالد
وكلماتي ما عادت ترسو في ميناء الغزل
فخبّريني إلى أين ماضية..
زخّات المشاعر المنسية؟
فطيفك يعانق صباحي
يتغنّى معه بلحن الرجاء
يحفظّه ترانيم الولع
و يذيقه حلو الوجع
مهلك حبيبتي لا تبتعدي
فلحن الآسى عاد ليطربني
ليسهرني على شموع الدموع
لينثرني على رمد العيون
ليمر بي على تردّدات الصّدى
ويعدّ لي أيام الحنين
هو الشوق إليك
يسقي آهاتي حبورا
و يتركني في كون الثمالة
وددت لو توراى وراء الجفون
حيارى..
مشاعري من ....سحر جمالك
سكارى..
شربوا من خمر جفاءك
مهلك سيدتي لا تبتعدي
ففراقك صار عندي....
قيودا
ينكس أعلام الهوى
ينقش على صخر الدّجى
تسابيح من وحي الصدف
مهلك حبيبتي لاتبتعدي
فلهفتي....
وذكراك صارت عقيدة لي
لن تمحّي
سيسافر فؤادي
عبر الازمان
سيبحث عنك في كل مكان
ليسجّل التّاريخ أنّك إدماني
و سجالات شعري
و شظايا إمتناني
و بوتقة الأحاسيس
و سنابل العطاء
ولهيب حرماني
و أنّه من المستحيل بالإمكان..
نسيانك
و كيف للحبيب مقدرة للنسيان