يبكي القلب
عندما نمشي بين البشر ، ونخطي تلك الخطوات المتثاقلة ، نجر تلك الخطوات بصمت ، بألم ، تظل العيون حائرة ، نتصنع الأشياء الزائفة وما تتذكر شريط الذكريات ، وتفتح ملفات الماضي الحزين ، حينها يبكي القلب.
يبكي القلب
عندما يكون على سفينة الحياة على ذلك البحر فيغرق ولا يشعر بنفسه إلا وقد فقد الوعي ، ومن ثم يصحو ليجد نفسه على ضفافها وحيدا.
يبكي القلب
عندما تموت مشاعر مَن تحب ، مَن تبحث عنه بعينك فتجده بعيدا عنك ، قد لـُـغيت من عالمه ومن حياته ومن تفكيره ، وأصبحت بالنسبة له ذكرى ، تحاول أن تجمع أفكارك وتصدق ، قد تكابر في داخلك ، وتتصنع أنك بعته مثل ما باع حبك الغالي ، ولكن الحقيقة غير ذلك ، حبه باق ولم ينتهي ، تتصنع ، تتجاهله ، ولكنك تبحث عنه أينما كنت متواجداً.
يبكي القلب
عندما تسمع مآسي العالم ، تسمع ذاك قد رمى بوالده وضربه ، ذاك قتل ، تلك اختطفت ،، حينها يبكي القلب.
يبكي القلب
عندما يغيبون عنك ، وفجأة يتذكرونك لحاجة في نفوسهم ، وحينما تلبيها بقلب صادق لهم ، تتفتح عينك لتجد نفسك قد لغيت من قائمة حياتهم بعدما حققوا مرادهم.
يبكي القلب
عندما لا يتحمل البعد فيؤثر الصمت ،، خوفا من ردود عكسية قد تصدمه.
يبكي القلب
عندما لا يستطيع أن يساعد مريضاً ، أو يغيث مسكيناً ، أو يقدم خدمات عاجز هو عنها.
يبكي القلب
عندما يُـظلم من أغلى وأقرب الناس على قلبه ، لأنه يتوقع ظلم جميع الناس إلا من سكن فؤاده وتملك عرش قلبه وسيطر على كامل أحاسيسه.
يبكي القلب
عندما يرى عيون الشفقة موجهة نحوه لحدث ما في حياته ، معاقا كان أو به عاهة ، فيجد نظرات الشفقة موجهة إليه.
يبكي القلب
عندما يستهان بمشاعرك ، فتجد نفسك أضحوكة ، وعلى لسان الكل لا تحترم ولا يعمل لك أي حساب في حياتك ، وحينما تتحدث تجد السخرية في حديثك ، والتعليقات الساخرة ، والغمزات المتبادلة ، وكأنك مجرد من المشاعر.
يبكي القلب
عندما تسدي نصيحة من باب الخوف ، فتجد قلبك يذهب لمن يحب خوفاً عليه ، فيظن فيك غير ذلك ويوجه لك الاتهامات الباطلة ، ولا يكتفي إلا بترك بصمات من الجروح ، فتصبح عدوا له ، حينها يبكي قلبك بشدة.
يبكي القلب
عندما تصارع أمواج الحياة ، فتعيش في صراع داخلي في نفسك ، لتجد نفسك في دوامة الأمس واليوم والغد ، وتحاول الخروج ولكن لا تستطيع.
يبكي القلب
عندما يعيش الحب ، العتاب ، الشوق .. وفجأة تأتيه صفعة قوية يصحو من خلالها على آثار فقدان كل شيء قد اعتاد عليه.
يبكي القلب
عندما ترى من لا يمتلكون الإسلام ، فتتألم لحالهم عندما تراهم يعبدون الأوثان والفئران وغيرها من الحيوانات ، فتتذكر أنك في نعمة أنعم عليك الباري بها ،، ألا وهي نعمة الإسلام العظيم.
تحيات ساحر اوربا