*في حين ضياع كثُر حديثي اليك حدّ الفراغ ...!

_غيمة_

أمطرْتكـ ذات تشرينْ
حيث الحزنْ ربانيّ
ورائحة التراب تزرعكـ بعينيّ دمعه
ومظلات الحنينْ لا تحميني من وجعكـ
أمطرْتكـ وبعدها ما فارقتني مواسم اليباس
أينكـ حينما توسلت سماءكـ بعض الأمانْ ..!؟

_يُتـــــمّ_

مقطوعه الذراعين فرحتي
مزدحمة بكـ روحي ...
وذاكرتي فارغة الا من
ملامحي المبتورة التي ما عادت تشبه
الاك ..!
عناويني بتْ اجهلها
وما عدتـُ أتعرّف سوى على وجهٍ
كان موطني وارضي التي غرست بها احلى سنيني
فــ غدتْ ضياع ...!

_غـــرق_

أوانْ الفقدْ حانْ ...
وها انا اغرق في صقيعكـ
أمارس عادتي بالتغرب فيكـ
وتمارس هوايتك بالتسربل بأعماقي
مُجحفة هي ذكراكـ..
ومؤرقة هي طفولة ذكرى تشاركناها
وهجرتها خطواتك المشاغبه وتركتها لتذوق
شيخوخة اللاعوده...!

_لامبالاة_

لأجل احلامي ... أطفال أملي بكـ ..
وأمنياتي الزرقاء..
لأجل صباحاتٍ بلا لومٍ
وفرحةٍ بلا شروخ ..
ولأجل جُرحٍ متعمق في الروح ..
لن اكترث بعد الان..
لنْ اكتــــرث ...!

_خذلانْ_

خذلتني ذاكرتي
حينما أبت مغادرتكـ ..
خذلتني حواسي
وقتما لم تشعر الا بوجعكـ
وخذلتني روحي..
عندمت ادمتها سكك رحيلك الموحشة
ومضت زاحفة نحوك بأنكسار ..
ورغم هذا ..
وحده خذلانكـ من قص جناحي
وتركني بلا اشرعه تقودني لمرساك..!

_فصل_

فصول الياسمينْ العابقه بروحينا
فارقتني ..
فتشتك في جيوب العمر..فتلاشت اصابعي
وضيعتك في اكمام القدر .. وضيعتي
مدفونةً بيني وبيني قبائل شوقي اليك
ومحتشدة بأضلعي نبضات ذكراكـ
فصلٍ ثائرٍ يا انت ..
ترفض الانتماء لظواهر الطبيعه ...!

_فشـــلْ_

كثيرة هي الأيادي التي تحاول
ان تغتال دقاتك بثنايايّ
وتفشل ..
لما معكـ وبكل سهوله
اعلنت انتصاراتها ...!

_موتــــــْ_

تدور طواحينْ الوقت..
تلوك لحظاتي .. وتدعسني عجلات الزمنْ
أرقبك شمساً..ارقبك مطراً
قوس قزح .. او شفاهٍ مبتسمه
او دفئٍ يجتاحني
فلما تُصرّ على ان تأتيني
بهيئة موتٍ وتتوسد انفاسي
فأختنق بك رويداً .. رويدا ...!

*في حين ضياع كثُر حديثي اليك
حدّ الفراغ ...!

شكراا لك