السلام عليكم و رحمة الله..
إذا عدنا بذاكرتنا إلى سنوات تفوق المنتخب المغربي و بالضبط إلى السنوات التي تأهلنا فيها إلى نهائيات كأس العالم سنجد أن المنتخب المغربي كان مشكل في غالبيته من نادي مغربي واحد قوي كان هو المتفوق وطنيا و قاريا.. ففي سنة 1986 كان الجيش الملكي يعيش أزهى فتراته توجت بالفوز بلقب البطولة و كذلك بلقب دوري أبطال إفريقيا سنة 1985 فجاءت تشكيلة المنتخب مشكلة في غالبيتها من الجيش.. و في سنة 1994 كان الوداد يعيش أفضل أيامه بعد أن كان أقوى نادي مغربي و الفائز بلقب دوري أبطال إفريقيا 1993 فاستمد المنتخب قوته من قوة الوداد.. و في سنة 1998 كان الرجاء قد بسط سيطرته على البطولة الوطنية بفوزه بها 6 مرات متتالية و فوزه بدوري أبطال إفريقيا مرتين سنة 1997 و 1999..
إذن عندما يكون هناك نادي مغربي محترف و قوي يكون المنتخب أيضا قويا دون اللجوء إلى المحترفين المجنسين..
و هذه الظاهرة ليست حكرا على المنتخب المغربي بل تعيشها جل المنتخبات العالمية.. فالمنتخب المصري الذي فاز بكأس إفريقيا 3 مرات متتالية يتشكل أساسا من لاعبي الأهلي الذي يعتبر أهم نادي مصري.. وجود هؤلاء اللاعبين في نادي واحد و لعبهم لمباريات عدة خلق انسجاما كبيرا فيما بينهم مما انعكس إيجابا على المنتخب..
نفس الأمر ينطبق على المنتخب الإسباني الفائز مؤخرا بكأس العالم.. إذ أنه مشكل أساسا من لاعبي البارصا حتى أن الكثيرين شبهوا أسلوب لعب المنتخب الإسباني بأسلوب لعب برشلونة..
نفس الشيء بالنسبة للمنتخب الهولندي سنة 1988 الذي كان مشكلا من فريق أجاكس أمستردام و المنتخب الألماني 2010 المشكل من فريق بايرن ميونخ..
خلاصة القول.. نحن بحاجة إلى نادي مغربي قوي يكون قاطرة الكرة المغربية و نواة المنتخب المغربي.