تغريم اللويسي وبيضوضان وأجدو وفتح قناة للتفاوض مع بول لوغوين
سيطرت أحداث مباراة الوداد والجيش على وقائعالاجتماع الذي انعقد مساء الإثنين الماضي بمركب محمد بن جلون، والذي جمعأعضاء من المكتب المسير للوداد بالطاقم التقني للفريق، ونال تقييم الأداءالعام للمجموعة الودادية قسطا وافرا من النقاش المسؤول بين الحاضرين، خاصةبعد الأداء الباهت للفريق والاستعصاء الذي يواجه المدرب في تدبير الشأنالتقني.
ووجه كل من الرئيس عيد الإله أكرم الذي كان محاطابكل من نائبه سعيد الناصري والأعضاء إدريس السلاوي ونور الدين بنكيران،انتقادات إلى الجهاز التقني وحمله مسؤولية النتائج المتواضعة التي يحصدهاالفريق بالرغم من الانتدابات الوازنة التي قام بها النادي قبل انطلاقةالموسم الكروي والتي وافق عليها دوس سانطوس قبل إبرام عقود معها، خاصةالعناصر التي تحولت إلى قطع غيار احتياطية، كما ووجه المدرب بتساؤلات حولنواياه الدفاعية ورغبته في إنهاء المباراة بالتعادل، بعد أن استبدل خطالهجوم الذي دخل به المواجهة بعناصر لتأمين نتيجة التعادل، واعتبر البعضإصرار المدرب على عدم خوض مباريات ودية خلال توقف البطولة الوطنية سببامباشرا للوضع الراهن.
وأوضح المدرب البرازيلي الذي كان مرفوقا بمساعدهفريد شوشان وبالعميد نادر لمياغري، أن الفريق في حاجة إلى الثقة والانسجامبين عناصره، وإلى الدعم الجماهيري مشيرا إلى بعض الوقائع غير المنتظرةالتي تغير مجرى المباراة كطرد المدافع اللويسي وما ترتب عنه من تغيير فيالخطة.
وأثير موضوع البطاقات الحمراء التي تتقاطر علىاللاعبين، وسر ضعف المخزون البدني للعناصر الودادية، وتقرر إنزال غرامةمالية قدرها 5 ألاف درهم على كل لاعب، مع وضعهم رهن إشارة مدرب الفريقالرديف، واعتبار إلحاقهم بتداريب هذه الفئة إجراء إصلاحيا.
وخلص أعضاء المكتب المسير إلى ضرورة منح المزيد منالثقة للمدرب والطاقم المساعد له، وإعطائه الضوء الأخضر لتحضير الفريقلمنازلة الوداد الفاسي، التي سيتم على ضوئها تحديد مصير المدرب ومن معه.
بالموازاة مع ذلك، فاتح المسؤولون الوداديون الإطارالوطني ومدرب الفريق الرديف للوداد فؤاد الصحابي في موضوع الالتحاقبالطاقم التقني كمدرب مساعد، ووافق على المقترح خدمة للوداد ورغبة فيإخراج الفريق من أزمته التقنية، بينما اقترح أحد المسيرين خلال الاجتماعإسناد مهمة تدريب الوداد للإطار الوطني عبد الهادي السكتيوي.
وحسب مصادر متطابقة، فإن رئيس الوداد وبعض الأعضاءيفضلون استبدال المدرب البرازيلي بالمدرب الفرنسي بول لوغوين الذي أشرفعلى تدريب المنتخب الكاميروني في نهائيات كأسي إفريقيا والعالم، بل إنقنوات اتصال قد فتحت مع وكيل أعمال المدرب.
وعلاقة بالمكتب المسير للوداد، عقد رئيس الفريق عبدالإله أكرم ونائبه سعيد الناصري اجتماعا مع فيدرالية مناصري وقدماء لاعبيالوداد، الغاية منه فتح نقاش مباشر ومسؤول حول واقع النادي والبحث عنالحلول الملائمة للمشاكل العالقة بشكل تشاركي، حيث حضر إلى مقر الناديممثلون عن جمعيات التواصل والعشاق ووداد الأمة والبيت الأحمر وجمعية قدماءلاعبي الوداد.
وطرحت خلال الاجتماع مجموعة من القضايا للنقاش، حيثطالبت جمعيات المناصرين إعادة النظر في عملية تنظيم المباريات بالمركبالرياضي محمد الخامس، وإنهاء حالة الفوضى التي تعرفها اللقاءات الكبرى،ودعت الرئيس ومن خلاله لجنة الشبان إلى توفير الأمتعة الرياضية للاعبينوالمؤطرين وكذا التجهيزات الضرورية للحصص التدريبية، مع تمكين اللاعبين فيمختلف الفئات العمرية من واجبات التنقل.
وتساءل رئيس جمعية أنصار وداد الأمة، عن سبب استمرارمنع اللاعبين القدامى من ولوج مركب محمد بن جلون، واعتبر القرار ضربالتاريخ النادي وتنكرا لتضحيات لاعبين أفنوا حياتهم في خدمة الوداد، وأضافأن مبرر الخوف من اكتشاف خطة المدرب لا مبرر له.
أما ممثل جمعية قدماء اللاعبين فألح على ضرورة تحسينالأوضاع المالية للمؤطرين، وإشراك اللاعبين القدامى الذين يتوفرون علىالكفاءة المطلوبة في تأطير النادي وتعيينهم على رأس الفرق المتبارية معإسناد مسؤولية الإعداد البدني لأساتذة التربية البدنية، وتمكين أبناءالفريق من المشاركة في دورات تكوينية في الداخل والخارج للاستفادة منالمعارف المكتسبة.