اســتــكــبــارٌ أسـمـر
قصيد ،،، عبدالرحيم الحمصي
***
**
كـمْ أمـانٍ خـبا بـيـن أوصـالــــها
شـوْقُ مَوَّال سمْراء تَـسْـتَـكْـبِـــرُ
*
عـانـقـتْ زرقةً ًكـمْ بـها سافــرتْ
و الـمدى أُفْـقُـها حـالـمٌ يُــزهِــــرُ
*
أوقـدَتْ جَـمْرَ شوْق ٍبه اسْتَنْفَرَتْ
صـمتَ وجـدٍ ثـنـاياه تـسْـتَـفْـسِـرُ
*
أنـتِ بـحـري فـمـا بـال ألـوانـــكمْ
غـادرتْ لـوحتي لم تـعد تـُسْــحِرُ
*
فـي مداك المدى قاصر لو غــزا
تـربـتي ،، قـُحِّطتْ عَـلَّها تُـتْـمِــرُ
*
ضـاغـطٌ مـدُّكِ الـثائرُ المعــتدي
جــارفا طـيـبـتي لـيـثـها تـصبـرُ
*
كــلما باعـد الـجَـزْرُ توليفـــــــة
هــالــني هــجْرُكِ الجاحدُ المُنكِرُ
*
مادِحا فــيك طـيـبـوبة لــيْـثـــها
عانقتْ مهجتي و الجوى يُصْهَـرُ
*
صـوْلـتي هـادئٌ مَـدُّها يَـنْـحنـي
دونه الخـوف أو بُـرْعُما يُـكْسَـرُ
*
للـنَّـقاء اصطفى حالما كالـنُّهـى
خافـقي صادقا كالـمـدى يُـبْحِــرُ
*
كُـنْ حبيبي و أنت المراد الـذي
يُسْعِدُ القلبَ وَصْـلا و لا يَهْجُــرُ
*
دَعْ تـبـاشـيـرَ حُبّي تعيد الهوى
أحْرُفا صادقا حِِبْرُها يُــنْــثَـــرُ