Charaf Màhboùl Dz المديـــر العام
المـزاج : الهواية : عدد المساهمات : 21326 تاريخ التسجيل : 01/09/2009 العمر : 29
بطاقة الشخصية ساعة:
| موضوع: الميزان في حياة الأنسان الإثنين يناير 03, 2011 8:03 pm | |
| الميزان في حياة الأنسان
نقصد بكلمة الميزان، الموازنة والأتزان، بمعنى الأعتدال، والإعتدال دائما يفضي للإستقرار.
ويقابل الميزان بالضد، الهيجان وعدم الإستقرار.
فمن يتكيف مع الظروف، ينحولمعايشتها ومماشاتها، بينما من يتطرف للظروف، ينحولمعاكستها وعدم التعايش معها.
وهكذأصبح عندناألتكيف والتطرف.
نقيضان متضادان في حياة الإنسان.
فلومسكنا بعصا طويلة من منتصفها، سهل عليناحملها.
لكوننانمسك بمركزثقلهاونقطة توازنها.
ولكن لومسكنابطرفها، وحاولنا حملها، لوجدناصعوبة في حملها والسيطرة عليها.
وهكذاالتوازن يفضي للراحة والسهولة.
بينماالتطرف وعدم الإتزان، مصدراللقلق وعدم الراحة، والخبولة.
فمن منا من لايحب أن يكون مستقرافي حياته؟؟
وهكذاتولد الإحساس الفطري عند الأنسان بالسعي للإستقرار.
فمثلاالجوع والحاجة للإرتواء، تفضي لعدم الأستقرار، فالحافزعندالكائن الحي، لإيجاد طعامه وشرابه، وإن تطلب ذلك عمل الأشرار!!
لذلك يسعي الإنسان لسد جوعه، بالبحث عن طعامه، طلباللحياة فالإستقرار، وحتى الطفل فمنذ ولادته، وهويسعى للطعام بمص يده، وطلب الطعام من ثدي أمه، وهكذاسائرالمخلوقات، بل حتى النباتات.
ومن هذه الحقيقة الشاخصة، يجب إلقاء نظرة فاحصة، على كل هيجان وعدم إستقرار، بمعرفة أسبابه ودواعيه.
فقد يكون ورائه جوع وحاجة، أوحقوقا مهدورة وخصاصة.
وبكلمة أخرى، وراء كل عدم إستقرارسبب، وربماأسباب وليس سبب واحد.
وأيضافإن كان الجوع وراء عدم إستقرارالجائع، أو حتى معدته الجائعة، أيضا يكون الشبع الزائد، وراء كل إضطرابات معوية، وإعتلال في الأمورالصحية.
يعني بطرالشبعان مشكلة، كماهي حاجة الجوعان مشكلة.
وهكذاأصبح التطرف في كل شئ، مصدراللمصاعب، وخلق المتاعب، إن كانت للفرد، أولمجموع الأمة.
الموازنة في الطبيعة، تظهرفي البر، كماتظهرفي البحر، ومن يلاحظ الأفلام التي تعرض عن غابات أفريقيا، وحياة الحيوان فيها، يلاحظ كيف تتغذى الحيوانات القوية على الحيوانات الضعيفة.
وعندسقوط فريسة كيف تتجمع الحيوانات الآكلة للجيف على الفريسة لتلتهمها، وهكذايحصل التوازن في الطبيعة.
وفي البحريقول علماء الأسماك، لولاتغذي الأسماك الكبيرة على الأسماك الصغيرة، لأمتلآت البحاروالأنهاربالأسماك.
وحتى الأحياء المجهرية، تتغذى على من يموت من الكائنات الحية.
والخلاصة قانون الموازنة والإتزان، من قوانين الطبيعة، أوالسنن الكونية الثابتة في الكون، وأيضاالمثبتة له، بنفي عدم إستقراره.
فعندمايقول الحق، في محكم كتابه الكريم
(والسماء رفعها، ووضع الميزان).
نفهم من نص الآية الكريمة، بإن هناك رفع للإعلى، ثم وضع للميزان.
بمعنى آخر، رفع للسماء، أعقبه وضع للميزان.
السماء كل ماعلى رأسك، والرفع يكون لمستويات.
وهكذاهوالبناءالكوني. دائماالتطلع للمستويات في الخارج، مقرونة بموازنة.
ولولاهذه الموازنة لتهدم الكون، ولم تقم له قائمة.
وهكذاهوقانون الموازنة والميزان، في حياة الإنسان والحيوان، بل وفي الزمان والمكان.
وآخردعواناأن الحمد لله رب العالمين. | |
|