نزف قلمي
انتفض جرح قلبِي
فنزف قلمِي
حبرُه دم تاه بين دروب الأشواقِ
و أفاضُه سواد الليالِي
تدَفَق على أوراقِي
جاعلاً منها مسرحاً حُجِزَ للعشاقِ
فمرحبا بمولاتِي
تفضلي...مقعدك على منصة النبلاءِ
فهذا مشهدي الأخير
صممته كي أُعبر لك عن ولائِي
وتعرفين مدى وفائِي
فبك كُنت نجم ساحات الفداءِ
لكني تركت الخاتمة لكِ
فبدونك لن أحظى بالثناءِ
اخترتُ لك أجمل الأزياءِ
ووضعت سيفاً على يدك بدل الحناءِ
وكشفت عن صدرِي
فإما أُطعنَ بسيفك و أرتاح من عنائِي
أو أكون ملكاً إن تقبلين الجلوس على مائدة عشائِي
لكن أيرضى الورد أن يزهر وسط الصحراءِ
فمعذبتي شمس
اختارت مكانها وسط السماءِ
لملمت الحبر و كل الأشياءِ
و عزمت السفر إلى عذرائِي
لكن حبري أقوى من أن ينفى عن مملكة الشعراءِ
ثار غضبه …. فهو يعشق ملكة النساءِ
ما العمل ....??
نزف قلمِي
ليتك تُضمدين جراحِي
فأنتِ ممرضتي, طبيبتي و عزائِي