Admin المديـــر العام
عدد المساهمات : 1875 تاريخ التسجيل : 25/08/2009
بطاقة الشخصية ساعة:
| موضوع: الجزائر تعود للمونديال بجدارة و كرة نظيفة الجمعة نوفمبر 20, 2009 3:20 pm | |
| عاد المنتخب الوطني لسباق المونديال بجدارة و استحقاق، و الكل يشهد له بأنه صاحب الكرة النظيفة، و لكن يجب أن ننحني، بهذه المناسبة التاريخية، أمام مناصري كرة القدم الجزائرية، الذين يبقوا منفردين بطريقة تشجيع عناصر منتخبهم الوطني، و لا مثيل لهم في العالم العربي، بل في القارة السمراء، حيث لم تسكت لهم حناجر، و لم تهمد أجسادهم، و لا ثانية و لا دقيقة، مهللين و مشجعين، ببسالة و عزيمة، رددوا النشيد الوطني بكل قوة، عازمين من قبل دخولهم للملعب، على أن يرفع دوي "قسما" في سماء الخرطوم، خاصة بعد أن المصرين صفروا السلام الوطني الجزائري في ستاد القاهرة الدولي، عازمين على أن يسمعه العالم بأسره يدوي من مدرجات نادي المريخ السوداني، و حقا هذا ما حدث.في أجواء بهيجة دخل عناصر المنتخب الوطني إلى ملعب نادي المريخ السوداني، وسط أكثر تسعة ألاف مناصر جزائري، خمسة آلاف مناصر سوداني، حاملين للأعلام الوطنية الجزائرية، و تحت أشعار و كلمات تغنى أصحابها بالجزائر و انجازات أبناءها، و على وقع الطبول و التصفيق، و على رقصات ألاف المناصرين خارج الملعب، حيث جال الخضر هوامش الملعب، محيين المناصرين، الشيء الذي ألهب الجماهير و زاد من حماسهم. و بعد ما يقرب 30 دقيقة عاد المنتخب الوطني للدخول رسميا إلي ميدان المريخ، رفقة أطفال السودان، حاملين باقات الزهور التي رمى بها هؤلاء على مدرجات الجزائريين، عاد أبناء الشيخ سعدان، يشعون عزيمة و قوة، باعثين في المناصرين أمل التأهل منذ الدقائق الأولى من العمر المباراة الحاسمة. جواب الجزائريين كان نبيلا ردد ألاف المناصرين النشيد الوطني، في جو تقشعر له الأجساد، رددوا "قسما"، بكل حماس، رددوا السلام الوطني، في كلمة واحدة و رجل واحد، نساء و رجال الكتف بالكتف، حاملين العلم الوطني، الذي رفرف طيلة عمر اللقاء و بعده بساعات في سماء الخرطوم، محولين الأجواء إلى عرس كروي تاريخي، و كأنهم في مدرجات ملعب شاكر بالبليدة، بالجزائر. حيث أكد عشرات المناصرين لـTSA أنهم جاؤوا للثأر لنشيدهم الوطني الذي صفره المصريون، يوم 14 نوفمبر، في ملعب القاهرة، حيث أبكى المناصرون عشرات الرجال، من الوفود الرسمية التي أبت إلا أن تقف إلى جوار المنتخب الوطني. و في إشارة لبقة، قال "الخضر" للفراعنة، أننا شعبا كريما و شعبا لا مثيل له في الوطنية، أدار عناصر المنتخب الوطني ظهورهم للفراعنة، تحت تقاسيم نشيد الشهيد مفدي زكرياء، مرددين مع مدرجات الجزائريين بحناجر باسلة. و بمجرد أن أعطى حكم المباراة إشارة انطلاق المقابلة، أنطلق أسود رابح سعدان، متحكمين في اللعب، حيث أداروه أكثر من 90 دقيقة، ملقنين المصرين درسا في كرة القدم، و اللعب النظيف، و لم يصمد الفراعنة أمام هجمات رفقاء صايفي، ليلقنهم عنتر يحيى الهدف التاريخي، و يدخل في شباك عصام الحضري، هدف التأهل للمونديال، الهدف الذي عاد بالجزائر لكأس العالم، و أدخلها من الباب الواسع، حيث ستكون الممثل الوحيد للعالم العربي، في جنوب إفريقيا 2010. هدف عنتر يحيى، زاد من لهيب المدرجات، حيث انفجر المناصرون فرحة و سعادة بهدف كانوا ينتظرونه، حيث رددت مدرجات الجزائريين، ثواني قبل تسجيل الهدف عبارة "راهو جاي البوت"، و حقا جاء الهدف، و لم يخيب عنتر يحيى أمل المناصرين. و في تلك اللحظة، لم يتمكن حتى رجال الأعلام و المصورين الذين كانوا بالقرب من مرمى الفراعنة، في التحكم في عواطفهم و فرحتهم، بعتنر يحيى. كما لم يتخلى المناصرون على تشجيع "الخضر"، حتى في وقت ما بين الشوطين، زادت حماسة المدرجات طيلة المدة، متغنين بنغمات عميد المغنين الجزائريين رابح درياسة " مبروك علينا، هذي البداية و مزال مزال". و حقا، كانت هي البداية، و لم تنتهي المباراة الحاسمة، التي تألق فيها الخضر، بل تألقت فيها الجزائر و الجزائريين عبر بقاع المعمورة. عاد أسود رابح سعدان للميدان، عازمين على الفوز، حيث لم يتوقف مهاجموه في تهديد شباك الفراعنة، و حاولوا بأقصى جهدهم لتركيز اللعب في ميدان "لاعيبة شحاتة"، كما بنو لهم سدا من حديد، و لم يمكنوهم من فرصة الوصول إلى شباك شاوشي العنيد، و الذي أقسم ليلة المباراة، في ملعب الأهلي بالخرطوم، لمئات المناصرين الذي حضروا أخر حصة تدريبية للمنتخب الجزائري، "سوف أكون بإذن الله تعالى خير خليفة لوناس قاواوي". فرحة، صراخ، بكاء و عناق بين الجزائريين ما ان صفر حكم المباراة الحاسمة أمس، القادم من جزر السيشل، حتى انطلق رابح سعدان و طاقمه الفني، يركض باتجاه أبناءه، كما يحلو له القول، لتنطلق من وراءه عشرات بل مئات المناصرين، حملوه عاليا في سماء الخرطوم، و على أرضية ملعب نادي المريخ السوداني، في سابقة لا مثيل لها، مرددين "شكرا يا شيخ شكرا يا سعدان"، و بهذه العبارات أبكى المناصرون شيخ المدربين، و بكوا معه، بكوا فرحة بتأهل الجزائر. و في المقابل، لم تمر خمسة دقائق من انتهاء المباراة، حتى أخلى المناصرون الفراعنة مدرجات المريخ، و خرج المنتخب المصري مطأطئ الرأس، يجر حبال الهزيمة، التي امتدت من الخرطوم إلى القاهرة، و امتدت حبال الفرحة و البهجة الجزائريين، بعيدا، من العاصمة الخرطوم إلى الجزائر البيضاء. الخرطوم تتفوق .. أبدع السودانيون، شعبا و حكومة، شرطة و جيش في تنظيم المباراة الفاصلة بين الجزائر و مصر، في إطار الجولة الأخيرة لتصفيات كأس العالم 2010، حيث مسك بزمام الأمور، و أحال بين نشوب أي مشادات بين مشجعي المنتخبين، من بداية وصل الوفد و إلى غاية الانتهاء من المقابلة، و خلال الاحتفالات الجزائرية بشوارع أم درمان و الخرطوم. و كانت حقا أم درمان، واقعة من نوع فريد، أم درمان التي يعتبرها السودانيون عاصمتهم التاريخية، كانت البوابة التي دخل منها المنتخب الوطني ليعود من جديد لتاريخ الكرة المستديرة. و في الأخيرة، يجب أن نعيد الحق لأصحاب الحق، لأن السودانيين هم كذلك كانوا في القمة، فتحوا أبواب منازلهم و خرجوا بجانب أشقاءهم الجزائريين، أيام قبل المباراة، و رقصوا إلى جانبهم بمدرجات المريخ، و تحت إيقاعات "الخضر"، لابسين ثوب الجزائر، ، متيقنين بفوز المنتخب الجزائري. فشكرا للسودان و شكرا للسودانيين و خاصة شكرا للخضر، الذين منحوا الجزائر و الخرطوم، و عدد كبير من مدن و عواصم العالم، فرصة قضاء ليلة سعيدة، فرصة للمسلمين لقضاء عيد أضحى سعيد، كما قال رجل الأمن السوداني فور وصولنا للخرطوم.
| |
|
youcef إدارة ســــابقا
عدد المساهمات : 1100 تاريخ التسجيل : 09/06/2010
| موضوع: رد: الجزائر تعود للمونديال بجدارة و كرة نظيفة الجمعة أغسطس 27, 2010 12:35 am | |
| | |
|
the best girl المراقــــــبة العامة
المـزاج : الهواية : عدد المساهمات : 908 تاريخ التسجيل : 25/07/2010 العمر : 27 I LOVE ME
بطاقة الشخصية ساعة:
| موضوع: رد: الجزائر تعود للمونديال بجدارة و كرة نظيفة الجمعة أغسطس 27, 2010 5:43 pm | |
| | |
|