السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن
الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات
أعمالنا
من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له
وأشهد أن لا
اله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد إن محمدا عبده ورسوله
جاء بالهدى
ودين الحق للناس كافة بشيرا ونذيرا
سنتناول في هذا
الموضوع ان شاء الله خلقا من أخلاق أهل القرآن الذين هم أهل الله وخاصته
::[size=25] الصدق ::[/size]
هو خُلُق من أخلاق المتقين وصفةٌ من صفات
أهل الفضل فقد حرّص عليه الإله جل شأنه ووعد من يتّصف به دار النعيم
هو
الصدق منارة الحق وعنوان الولاء لله تعالى
يقول
الله تعالى في كتابه العزيــز
قَالَ اللَّهُ هَٰذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ
صِدْقهم لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ
فِيهَا أَبَدًا
رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَٰلِكَ
الْفَوْزُ الْعَظِيمُ المائدة (119)
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ
وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ التوبة (119)
لِيَسْأَلَ الصَّادِقِينَ عَنْ صِدْقِهِمْ وَأَعَدَّ
لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا أَلِيمًا الأحزاب (8)
مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا
اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ
يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا (23)
لِيَجْزِيَ اللَّهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ
وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ إِنْ شَاءَ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ
اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا (24) الأحزاب
إِنَّ
الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ
وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ
وَالصَّابِرِينَ
وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ
وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ
وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ
وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ
مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا الأحزاب (35)
هذا الخلق الكريم الذي ورد في كثير من الآيات الشريفة
وغير المذكورة هنا
يبين لنا مدى أهمية هذا
الخلق الإيماني الرفيع والذي يجب أن يتصف به كل مسلم ومسلمة
إن الصدق علامة لأهل
الإصلاح وحجة الأنبياء والرسل للناس
فهذا نبينا عليه الصلاة
والسلام كان يسمّى قبل الإسلام بالصادق الأمين
فالصدق من صفات الرسول صلى
الله عليه وسلم في الجاهلية والاسلام
فقد كانت قريش تعرف محمداً
قبل أن يتنزل عليه الوحي بـالصادق الأمين
وحتى عندما بدأت الرسالة
وأراد أن يدعو قريشاً اعترفت بصدقه قبل أن يتكلم عن رسالته
فعندما صعد الصفا وقال :
(( يا صباحاه )) كي تجتمع له قريش ، فاجتمعت على الفور وقالوا له : مالك ؟
قال : (( أرأيتم إن
أخبرتكم أن العدو مصبحكم أو ممسيكم ، أما كنتم تصدقونني ؟
قالوا : بلى ، ما جربنا
عليك كذباً قال : (( فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد ))
هذا الخلق الكريم الذي ورد
في كثير من الآيات الشريفة وغير المذكورة هنا
يبين لنا مدى أهمية هذا
الخلق الإيماني الرفيع والذي يجب أن يتصف به كل مسلم ومسلمة
إن الصدق علامة لأهل
الإصلاح وحجة الأنبياء والرسل للناس
فهذا نبينا عليه الصلاة
والسلام كان يسمّى قبل الإسلام بالصادق الأمين
فالصدق من صفات الرسول صلى
الله عليه وسلم في الجاهلية والاسلام
فقد كانت قريش تعرف محمداً
قبل أن يتنزل عليه الوحي بـالصادق الأمين
وحتى عندما بدأت الرسالة
وأراد أن يدعو قريشاً اعترفت بصدقه قبل أن يتكلم عن رسالته
فعندما صعد الصفا وقال :
(( يا صباحاه )) كي تجتمع له قريش ، فاجتمعت على الفور وقالوا له : مالك ؟
قال : (( أرأيتم إن
أخبرتكم أن العدو مصبحكم أو ممسيكم ، أما كنتم تصدقونني ؟
قالوا : بلى ، ما جربنا
عليك كذباً قال : (( فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد ))
يقول شفيعنا صلى الله عليه
وسلم في الصدق
عليكم بالصدق . فإن الصدق
يهدي إلى البر . وإن البر يهدي إلى الجنة .
وما يزال
الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا .
وإياكم
والكذب . فإن الكذب يهدي إلى الفجور . وإن الفجور يهدي إلى النار .
وما يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله
كذابا .
وفي رواية
: بهذا الإسناد . ولم يذكر في حديث عيسى " ويتحرى الصدق .
ويتحرى الكذب " .
وفي حديث
ابن مسهر " حتى يكتبه الله "
الحديث في
صحيح مسلم والبخاري وراويه عبدالله بن مسعود
دع ما يريبك إلى ما لا يريبك ، فإن الصدق
طمأنينة وإن الكذب ريبة
حديث صحيح
في سنن الترمذي وراويه الحسن بن علي
وقال محمد الورّاق :
الصدق منجاةٌ لأربابه وقربةٌ تدني من الربِّ
وقال عمر رضي الله عنه "
عليك بالصدق وإن قتلك "
ووافقه قول الشاعر :
عليك بالصدق ولو أنّه
أحرقك الصدق بنار الوعيدْ
وابغ رضى المولى فأغبى الورى من أسخط المولى
وأرضى العبيدْ
وقال ابن القيّم رحمه الله
" ومن صدق الله في جميع
أموره صنع الله له فوق ما يصنع لغيره , وهذا الصدق معنى يلتئم من صحة
الأخلاق وصدق التوكل
فأصدق الناس من صح إخلاصه
وتوكله "
قالوا : بلى ، ما جربنا
عليك كذباً قال : (( فإني نذير لكم بين يدي عذاب شد الله صديقا .
وإياكم
والكذب . فإن الكذب يهدي إلى الفجور . وإن الفجور يهدي إلى النار .
وما يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله
كذابا .
وفي رواية
: بهذا الإسناد . ولم يذكر في حديث عيسى " ويتحرى الصدق .
ويتحرى الكذب " .
وفي حديث
ابن مسهر " حتى يكتبه الله "
الحديث في
صحيح مسلم والبخاري وراويه عبدالله بن مسعود
دع ما يريبك إلى ما لا يريبك ، فإن الصدق
طمأنينة وإن الكذب ريبة
حديث صحيح
في سنن الترمذي وراويه الحسن بن علي
وقال محمد الورّاق :
الصدق منجاةٌ لأربابه وقربةٌ تدني من الربِّ
وقال عمر رضي الله عنه "
عليك بالصدق وإن قتلك "
ووافقه قول الشاعر :
عليك بالصدق ولو أنّه
أحرقك الصدق بنار الوعيدْ
وابغ رضى المولى فأغبى الورى من أسخط المولى
وأرضى العبيدْ
وقال ابن القيّم رحمه الله
" ومن صدق الله في جميع
أموره صنع الله له فوق ما يصنع لغيره , وهذا الصدق معنى يلتئم من صحة
الأخلاق وصدق أموره صنع الله له فوق ما يصنع لغيره , وهذا الصدق معنى يلتئم
من صحة الأخلاق وصدق أموره صنع الله له فوق ما يصنع لغيره , وهذا الصدق
معنى يلتئم من صحة الأخلاق وصدق التوكل فأصدق الناس من صح إخلاصه وتوكله
[size=21]ملاذاً من الشبهات ومأوى من الريبة وهو ركن
الطمأنينة وأحق الأركان وأعمدها وأصل المروءات وأنبلها[/size]
[size=21] ويضيف إلى نجاح الأمة نجاح وإلى رقيّها رقي
وإلى ثرواتها ثروات [/size]
[size=21]ختاما نقول أننا يجب أن نتحرى الصدق دائما
مع الله ومع الناس زمع أنفسنا ونسير دائما على هذا النهج[/size]
[size=21]كي تستقيم اعمالنا وتسير كما نحب ونشتهي[/size]
[size=21]والله الموفق[/size]