تـــحـــيـــة طـــيـــبـــة إلـــى أعـــضـــاء مـــنـــتـــدانـــا الـــكـــريـــم
أمـــا بـــعـــد ...
تعيش الكثير من المنتخبات الإفريقية أزمات حقيقية مع المدربين ويتم تغيير المدربيين في العديد من المرات وفي فترات زمنية قصيرة.
ولعل أبرز المنتخبات الإفريقية التي تعاقدت وإستغنت عن مجموعة من المدربين في الفترة الأخيرة بشكل عشوائي هي:
ـ المغرب
ـ السنغال
ـ ساحل العاج
ـ الكامرون
لو عاينا قليلا أهم المشاكل المشتركة بين هاته المنتخبات لخرجنا بالملاحظات التالية:
ـ أكبر خطأ يبرهن على عدم قدوم المدرب للعمل الجاد والتجديد وبناء منتخب منسجم وبعقلية وتكتيك خاص بالمدرب وإنما لتمضيت بعض الوقت فقط ونهب أموال سهلة المنال تتطلب فقط بعض التداريب خلال فترات زمنية متفاوتة من السنة،
وهذا الخطأ هو نداء جميع مدربي هذه المنتخبات على نفس تشكيل التركيبة البشرية
وهذا من البداية يدل على عدم المشقة والعناء في الخطوة الأكثر أهمية للمنتخب ، نعم ليس الشعب من سيعطي اسماء اللاعبين للمدرب ولكن هو الذي يجب عليه من الوهلة الأولى أن يبرهن على قدومه للعمل بكل إخلاص وتفاني من أجل سعادة شعب فقد الثقة التامة في منتخبه ، لان المنتخب ليس فريق مجموعة معينة محترفة في أكبر الدوريات الأوربية ولكن هو منتخب أي لاعب وطني يستحق إرتداء ذلك القميص الذي هو شرف له إرتدائه.
صحيح أنا ساحل العاج والكامرون هم أحسن حالا من المغرب والسنغال ولكن لو نظرنا لشعوبها لرأينا فيها الغضب الشديد إتجاه منتخبيها .
فأعطوني تفسير وحيد لوصول غانا لنهائي كأس إفريقيا و لربع نهائي كأس العالم بل وتضييع المجد عبر التأهل للنصف النهائي ولكن أهم شيء كان المستوى الذي ضهرت به غانا والذي يعكس فلسفة المدرب وعمله الجاد . وفي نفس الوقت فشل ساحل العاج في وصول حتى نصف نهائي كأس إفريقيا و على الأقل الدور الثاني لكأس العالم وهي دائما المرشح الإفريقي الأكبر في بطولة قارية أو عالمية ، إعطوني أي لقب حصلت عليه مجموعة من أفضل لاعبي العالم ؟ لا شيء
ليس السبب هؤلاء اللاعبين ولكن السبب هو ذلك المدرب الذي لا يأتي للعمل الجاد .
هناك من يقول أنا غانا لديها منتخب شبان هو ما جعلها بهذه القوة ولكن هذا ليس وحده كافي نحن أيضا كان لذينا منتخب شبان بمدرب وطني رائع ، هل أعطيت لهم ولو 0.00001 بالمئة من ما أعطي للمجموعة الفاشلة التي أطاحت بسمعة الوطن وأصبحنا مسخرة العرب والأفارقة ، وأيضا نجيريا كان لديها منتخب شبان على طول العشرة سنين الأخيرة ولكن ماذا إستفاد المنتخب الوطني . كانت لديهم فرصة وصول الدور الثاني بثلات نقط فقط وعجزو عن ذلك.
لماذا غانا لم تتأثر بغياب إسيان وعدم مشاركة مونتاري في أغلبية المباريات؟
لماذا المدرب لم ينادي على باولتيلي في الوقت الذي عرض فيه اللاعب ذلك ؟
هذا كله يعكس عقلية المدرب وتفانيه في عمله وإيمانه بالمجموعة ليس بالشخص.
الموضوع يمس بالخصوص المنزلة التي أصبحت عليها غانا ومصر وذلك بلاعبين أغلبيتهم نكرة في الساحة الأوربية والعالمية وفي الطرف الأخر الإنحطاط و ( الشوهة) التي وصلنا لها بلاعبين متميزيين على الساحة الأوربية وتغيير مدربين وكأن هؤلاء اللاعبين لا يناسبهم أحد ودائما المدرب السبب وإذا حملت المسؤولية للاعبين سمعت من يتحدث عن هذا يلعب في كدا وكدا وهذا هو كدا وكدا ........
ملاحظة : أنا لست ضد أي لاعب في المنتخب ولكن ضد تلاعب المدربين بأحد رموز الوطن