بسم الله الرَّحمن الرَّحيم
الحمد لله وحدهُ والصَّلاة والسَّلام على من لا نبيَّ مِن بَعده
للِنّاس هُموم وَمشاغل ولِحافظ القرآن هَمٌّ وشُغلٌ شاغل
،أَلا وهو حفظ الورد اليومي وتثبيت الحفظ هُو الهمُّ الأكبر ،ندعوا الله
أن لا يجعل همَّنا في دُنيانا بل ندعوهُ أن يجعل همّنا آخرتنا وكيف نلقى
ربّنا نُسارع إلى نيل رضاه .
عندما نعمل بحث في أيّ موضوع هناك طرق لتجميع مادة البحث
منها عمل قُصاصات ندرج عليها المعلومات تهيئةً لِتجيعها وربطها ولقد
راودتني فِكرة أودُّ أن أطرحها هُنا وهي عمل قُصاصات بالورد اليومي للحفظ
وَمِن ثَمَّ وضعها أمام العين على سطح المكتب الّذي نعمل فيه ، في البيت ،
في الدّائرة ،قرب جهاز الكُوبيوتر كُلّما لمحتها العين قرأَتها هذة عملية
تُحقق التِكرار من دون عناء وكثرة القِراءة فيها أجر ونُبدّل القُصاصة
كُلَّما فرغنا مِن حفظها وتثبيت حفظها لا نرفعها مِن المكتب بسرعة حتّى
نُحقق الهدف الَّذي وضعنا القُصاصة مِن أجله ألا وهو الحفظ والتثبيت .
لقد جرّبتُ هذه الطريقة حتّى في حفظ الأدعية المأثورة
وحتّى أبيات الشعر الّتي تلهم الحكمة والخلق الحسن فوجدتُ ذاكِرتي تخزن
وتخزن رغم مُضي العمر فكيف بِعمر الشَّباب ؟؟
إِخوتي وأَخواتي في الدّين عِندما تستولِ الفِكرة الحسنة
على القلب تبعث في الروح والعقل شّذراتٌ تَحمِل في طَيّاتِها كُلَّ الخير
لِتَربُوا بِها النّيَّة الصّادِقة في حفظ كَلام الله .وَلَشَدَّ
مايُفرِحُني ويُعجِبُني أنَّ أغلب مَواضيع إخوتنا وأَخواتِنا تَدورُ في هذا
الرَّحى أَلا وهو (حفظ القرآن الكريم) يا لها مِن بركة لِنتسابق ونتعاون
ونلم الأفكار ونُفيد ونستفيد في زاوية التوحيد فيُصبح هَمّنا الأكبر
التقرُّب إلى الله بِحفظ كلامه ومن الله التوفيق.